قال منسق العلاقات بين ليبيا والمحكمة الجنائية الدولية أحمد الجهانى "إن تأخر المجلس الوطنى الانتقالى الليبى فى دفع مرتبات ثوار الزنتان هو ما أدى إلى تأخر نقل سيف القذافى إلى طرابلس لمحاكمته"، موضحًا أن المجلس لم يقم بتسديد رواتب ثوار الزنتان على فترة عمل ستة أشهر بمبلغ لايتجاوز 1.7 مليون دينار ليبي هو ما جعلهم يتراجعون عن نقل سيف الإسلام إلى مقر سجنه فى العاصمة طرابلس. ونفى الجهاني في تصريح صحفي نشر اليوم الثلاثاء أن يكون هذا المبلغ عبارة عن فدية لتسليم سيف القذافي، موضحًا أنه مطلب عادي، وأنها رواتب للثوار على فترة عملهم خلال الأشهر الماضية. وكانت ليبيا قد رفضت بشدة تسليم سيف القذافى إلى المحكمة الجنائية تحت أى ضغط، وأعلنت أنها سوف تقوم بنقله إلى طرابلس ليحاكم هناك.. حيث نقل عن منسق العلاقات بين ليبيا والمحكمة الجنائية الدولية قوله آنذاك "إن ليبيا قدمت طعنًا فى مقبولية المحكمة الجنائية من حيث اختصاصها وبالتالى لن ينقل سيف القذافى ليحاكم فى لاهاي"، وأوضح أن ما سوف يعزز موقف ليبيا هو نقله إلى السجن الرسمي الخاضع لسلطات الدولة الليبية الشرعية، والذى تشرف عليه الهيئات القضائية فى العاصمة الليبية طرابلس. وكان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو قد صرح فى السابق بأن هناك أشرطة هى أدلة حول تورط سيف الإسلام فى الهجمات على المدنيين، فلقد كان سيف الإسلام المتصرف الأساسي وقد أعطى أوامر مباشرة بقتلهم وتصفيتهم، هذه الأشرطة مهمة ويجب منحها لنا أو للنيابة العامة في ليبيا. يذكر أن سيف الإسلام القذافى "39 عامًا" يواجه تهمًا بارتكاب جرائم حرب وفقًا لمذكرة توقيف أصدرتها فى حقه المحكمة الجنائية الدولية تتهمه فيها بارتكاب مجازر وإعطاء أوامر مباشرة بمواجهة مسلحة للمتظاهرين الثوار على نظام القذافى فى ليبيا.