تضاربت ردود الافعال بين أهالي العاصمة بغداد خلال اليومين الماضيين، بشأن مصير زعيم تنظيم "داعش" المدعو أبو بكر البغدادي، وفيما أكد مواطنون أن مقتله نجاح أمني وضربة قاصمة ستحد من تحركات المسلحين، اعتبرها آخرون بأنها "تشابه حاد" بين ملامح البغدادي وشخص آخر كون "الله يخلق من الشبه أربعين شخصا". ورأى مواطنون أن "الصورة التي نشرت على بعض وسائل الاعلام العراقية والعربية ومواقع التواصل الاجتماعي هي صورة البغدادي الخليفة المزعوم للتنظيم"، معتبرين ذلك بأنه "نجاح أمني وضربة قاصمة ستحد من تحركات مسلحي داعش". وعلى النقيض من ذلك، رفض مواطنون آخرون أن "تكون هذه الصورة هي للبغدادي نفسه"، وأوضحوا أنه "مجرد تشابه حاد بين ملامح البغدادي وملامح شخصية أخرى كون الله يخلق من الشبه أربعين شخصا". وبينوا أن "الصورة موضوع الحديث هي صورة قديمة وليست حديثة"، مشيرين الى أن "كلا من الجهات العراقية والأمريكية تدعي أنها هي من قصفت البغدادية وقتلته". ولم يقتصر الخلاف بشأن نبأ "مقتل" البغدادي بين أهالي العاصمة بغداد فقط بل تعداه ليشمل مسلحي التنظيم أنفسهم، فمرة ينفي بعض عناصره على مواقع التواصل النبأ ويعتبرها "كذبة"، ومرة يؤكدها بعضهم الاخر مثل المدعو أبو محجن القطري الذي نشر تغريدة له على تويتر قائلا "تقبلك الله شهيدا يا قرة أعيننا يا أمير المؤمنين". وكانت مؤسسة الاعتصام التابعة لتنظيم مايسمى ب"الدولة الإسلامية" والمعروف إعلاميا ب"داعش" أعلنت عن وفاة زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" أثر جراح أصيب بها في غارة جوية الجمعة الماضي. وأكدت وزارة الداخلية، الأحد (10 تشرين الثاني الحالي)، إصابة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي بضربة نفذتها خلية الصقور الاستخبارية، فيما أشارت إلى مقتل مجموعة قياديين في التنظيم. فيما أكد رئيس أركان الجيش البريطاني،، أن الولاياتالمتحدة الأميركية تحتاج لبضعة أيام للتأكد من مقتل زعيم تنظيم "داعش" المدعو أبو بكر البغدادي.