أقامت جامعة المنيا تحت رعاية الدكتور محمد أحمد شريف رئيس الجامعة والدكتور جابر زايد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث احتفالية بيوم العلم والوفاء بحضور 171 أستاذًا من الحاصلين على جوائز الجامعة التقديرية والتشجيعية وجوائز الدولة والحاصلين على براءات اختراع والأساتذة فوق سن السبعين والأستاذ والموظف والعامل المثاليين. أكد رئيس الجامعة في كلمته أن الجامعة ترد الجميل لعلمائها الأجلاء، مشيرًا إلى أن لجنة التعليم بمجلس الشعب وافقت على أن من بلغ سن الستين يكون أستاذًا متفرغًا وإلغاء كلمة أستاذ غير متفرغ. وأشار إلى أن تكريم العلماء والمتميزين ضرورة من ضرورات أحداث النهضة العلمية والبحثية في الجامعات حيث إن التكريم من أهم مقومات الاستمرار في العمل والبناء حتى لا تفتر لهم عزيمة ولا تضعف لهم همة وليكونوا نموذجًا يحتذي به لمن خلفهم، مضيفًا أن التنافس هو إعلاء لمكانة الجامعة وأعضائها واستفادة المجتمع من عطائهم. من جانبه، أوضح الدكتور جابر زايد نائب رئيس الجامعة أن المبدعين يرون تصورًا آخر لنهاية الحياة ألا وهو فقدان الاستمتاع بما يجب أن يستمتع به الإنسان في الحياة مشيرًا إلى أن علماء مصر خلال الأربعين سنة أجبروا على فقد الاستمتاع بالعلم ومورس ضدهم لأسباب غير مفهومة أوضاع جعلتهم يبتعدون عن ممارسة العلم فقد عانوا من التهميش والتجاهل والإهمال حتى انقسموا إلى فئات مختلفة منهم من هاجر للبحث عن متعتهم فى بلاد تقدر علمهم وآخرى استسلمت لليأس والإحباط وثالثة نحتت في الصخر لتخلق لنفسها جو علمي يساعد في البقاء وهى أعظم الفئات وهم المكرمون فى هذه الاحتفالية لايمانهم بأن العلم هو الطريق الأوحد لتقدم مناحي الحياة. وتساءل الدكتور جمال أبو المكارم رئيس الجامعة الأسبق في كلمته أين العلماء والطلاب من علوم القرن الحديث فمشاكل مصر كثيرة وتعاني من بنية أساسية متهالكة والعائد لا يتناسب مع طموحات مصر خاصة أن الأمية ما زالت تنخر في 40% من أعداد سكان مصر وفي تقرير عام 2008 لمنظمة اليونسكو ذكر أن ما ينفق على تعليم الطالب يجب ألا يقل عن 500 دولار حتى يمكن المقارنة ببعض الدول العربية. وأشار إلى أن التعليم قبل الجامعي هو الأساس وليس الجامعي ففي دول العالم يخصص من 20% إلى 25% من الميزانية للإنفاق علي التعليم قبل الجامعي ففي أمريكا طالب المرحلة الابتدائية ينفق عليه 3175 دولارًا وفي مصر ينفق عليه 38 دولارًا، وطالب أبو المكارم الجامعة بأن تكون لها مكانة في العلوم المستقبلية. وفي ختام الحفل كرم رئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة العلماء الحاصلين علي الجوائز التقديرية والتشجيعية للجامعة والدولة وكذلك تكريم الأساتذة فوق السبعين وكذلك الأستاذ المثالي والموظف والعامل المثالي.