الظرف الدقيق الراهن الذي تمر به بلادنا الحبيبة منذ عهد الملك أحمس طارد الهكسوس ( وربما الملك نارمر موحد القطرين ) ليس مجرد كلام تلوكه الأسن بل له تداعيات بالغة الأهمية منها مايلي : 1 ) علي المواطن ( الصالح ) أن يراعي ما تمر به البلاد من ظروف راهنة دقيقة فيتحمل الجوع والتشرد والمرض بلاعلاج ناجع كريم .. باعتبار أن ذلك واجب وطني مقدس وأن الأمر عارض لأن الظرف عابر ( مع أنه عمليا يستغرق حياته كلها ) وعليه أن يكف عن ( الحقد والحسد ) لأولئك المتخمين من خيرات الوطن .. وعموما رجال الدين يسهلون الأمر ويعدوه بالجنة وأنه في الدرجات العليا بقدر تحمل المعاناة .. 2 ) أن علي المواطن ( الصالح ) مراعاة للظروف الدقيقة الراهنةأن يتنازل عن حرياته العامة كحرية الكلام الا في حدود التطبيل والزمر ومانحوه , وعلي المواطن الصالح ان تعرض للقبض عليه بمحضر تحريات بناء علي وشاية ثم تعرض لدي الشرطة للضرب أو الاهانة أن يراعي ظروف بلده الدقيقة ويحمد الله يوم الافراج عنه ولاينطق الا بلسان يلهج بالشكر لمن تداركوه والا بقي في السجن سنوات وعليه أن يذكر - شاكرا - أن الضرب كان في مواطن لم تخلف لديه عاهة فان وجدت عاهة فليكن ممتنا أنه لم يمت .. ينظر دائما الي نصف الكون المليء وان لم يجده اخترعه 3 ) أن يتقن المواطن الصالح فنون الدفاع عن كل مايصدر عن حكامه وأن يبرمج عقله علي ذلك مراعاة لظروف الوطن الدقيقة الراهنة -------------------- * رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار فؤاد راشد المستشار فؤاد راشد