أكد زعيم الحزب الاشتراكى اليونانى سيريزا ألكيس تسيبراس على أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "ليست هى من تقرر" تنظيم استفتاء حول اليورو في اليونان. وأكد تسيبراس -فى مؤتمر صحفى مشترك اليوم "الاثنين" بباريس قبيل اجتماعه مع رئيس جبهة اليسار الفرنسى جون لوك ميلانشون- ان اليونان دولة ذات سيادة "وليس من حق ميركل أن تقرر ما إذا كانت اليونان ستنظم استفتاء فى هذا الصدد من عدمه". وقال السياسي اليونانى "ليس لدينا ما نتفاوض بشأنه فيما يخص خطة التقشف (الموقعة مع الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى والبنك المركزى الأوروبى).. مشيرا إلى ضرورة إعادة النقاش بشأن "الدين العام". وأضاف انه يتعين على المستشارة الألمانية أن تتفهم إنها شريكة كباقى الشركاء "فى منطقة اليورو". وأوضح انه ينبغى على الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند "ألا يتخلى عن تعهداته بسهولة" فى إشارة إلى ما وعد به أولاند خلال حملته الانتخابية من وضع نهاية لاجراءات التقشف فى منطقة اليورو والتركيز على النمو فى القارة الأوروبية. فى السياق ذاته تجمع حوالى 300 شخص أمام مقر الجمعية الوطنية (البرلمان) بالعاصمة الفرنسية باريس لتأكيد دعمهم لزعيم الحزب الاشتراكى اليونانى ولليونان وذلك بدعوة من حزب جبهة اليسار الراديكالية. ودعا زعيم الاشتراكى اليونانى -فى كلمة ألقاها أمام المتضامنين- إلى ممارسة الضغوط على الحكومة الفرنسية لاحترام التعهدات التى وردت فى البرنامج الانتخابى للرئيس الفرنسي "والعمل على وضع نهاية لابتزاز الشعب اليونانى الذى يتمتع بالسيادة". وكانت الطبقة السياسية في اليونان ردت بحدة أمس الأول "السبت" على الاقتراح الذي نسب الى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بشأن تنظيم استفتاء في اليونان حول البقاء في منطقة اليورو من عدمه، في الوقت الذي يتوقع اجراء انتخابات تشريعية جديدة في البلاد في 17 يونيو القادم. وعلى الرغم من نفي المستشارة الألمانية ما تردد عن اقتراحها تنظيم الاستفتاء باليونان.. إلا أن الفكرة أثارت موجة من الغضب لدى الأحزاب السياسية في اثينا التي انخرطت في حملة انتخابية جديدة هي الثانية في أقل من شهرين بعد انتخابات السادس من مايو التي لم تسمح لأي تشكيل سياسي بالحصول على الغالبية.