قررت إدارة السجون الإسرائيلية اليوم، الأحد، تحويل الأسير الفلسطيني ثائر حلاحلة من محافظة الخليل والذي اضرب عن الطعام لمدة 78 يوما، إلى التحقيق في سجن عوفر (غرب رام الله). واعتبرت وزارة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن تحويل الأسير حلاحلة إلى التحقيق يعد اختراقا علنيا لما تم الاتفاق عليه مع ممثلي الأسرى الأسبوع الماضي، والذي ترتب عليه قيام الأسرى بفك إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي بدأوه في 17 أبريل الماضي. وأعرب عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطيني عن استهجانه لما أقدمت عليه إدارة السجون بحق الأسير حلاحلة، موضحا أن هذه الخطوة تعتبر اخلالا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين ممثلي الأسرى وإدارة السجون. وأوضح أن الأسير حلاحلة لم يتماثل للشفاء بعد إضرابه الطويل عن الطعام، وأنه بحاجة إلى فترة علاج طويلة لاستعادة صحته، حيث فقد الكثير من وزنه وبحاجة إلى رعاية خاصة حتى يتجاوز هذه المرحلة ويعود إلى وضعه الطبيعي. وناشد قراقع جميع المؤسسات الحقوقية والدولية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتدخل الفوري من أجل وضع حد لهذه السياسة القذرة التي تنتهجها إدارة السجون في تعاملها مع الأسرى، وضرورة توافر رعاية خاصة لكافة الأسرى الذين خاضوا الإضراب وعلى رأسهم الأسير ثائر حلاحلة. وحمل قراقع إسرائيل كامل المسئولية عن حياة الأسير ثائر حلاحلة وحياة كافة الأسرى، مؤكدا في الوقت نفسه أن الشعب الفلسطيني مازال لديه نفس طويل في مساندة أسراه والوقوف إلى جانبهم وأنه لن يتركهم وحدهم في مواجهة اللمارسات غير الأخلاقية لدولة إسرائيل.