أكد المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء البيئة على ضرورة وضع رؤية مستقبلية عملية لتحقيق التنمية المستدامة تكون قابلة للتنفيذ والرصد والمتابعة والتقييم وفق مؤشرات محددة من خلال رسم خريطة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي. وأوصى المؤتمر الاسلامى الخامس لوزراء البيئة في ختام فعالياتة اليوم /الجمعة/ بمدينة أستانا بجمهورية كازاخستان، بالارتقاء بالإنسان وتحسين معيشته وتعزيز فرص العمل أمام الشباب في الدول الاعضاء لان الشباب يمثل عماد الأمة ومستقبلها، وتطوير أطر مؤسساتية - إقليمية ووطنية تعمل على إعادة التوازن بين المرتكزات الثلاث للتنمية المستدامة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية). ونوه المؤتمر - في بيانه الذى وزع في جدة - بإقرار الخطة التنفيذية لإستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في العالم الإسلامي انطلاقا مما أصبحت تعاني منه الدول الإسلامية من كوارث طبيعية وظواهر مناخية قصوى ما فتئت تخلف العديد من الخسائر البشرية والمادية الفادحة، مما يعيق التنمية المستدامة، لذا جاءت الإستراتيجية وخطتها التنفيذية لتعطي تصورا عمليا وملموساً لتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية للحد من مخاطر هذه الكوارث ووضع إطار عام لمواجهتها والحد من وطأتها،وهو ما يتطلب التعاون مع جميع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية في تنفيذها. واتفق الاعضاء على العمل على تعزيز الإنجازات التي تحققت منذ المؤتمر الإسلامي الأول للبيئة، وتوثيق عُرى التعاون القائم بين الدول الأعضاء ومنظمة الإيسيسكو، مع التأكيد على التزام وحرص أعضاء المكتب التنفيذي على متابعة تنفيذ القرارات الصادرة من خلال الإيسيسكو وبالتعاون مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة. من جانبه أشاد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة السعودية رئيس المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء البيئة الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز ، بنتائج المؤتمر الخامس لوزراء البيئة في الدول الإسلامية لكونه "يأتي في إطار الأنشطة الإقليمية التي تمت ضمن التحضير لمؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة (ريو+20) التي تهدف إلى توحيد وتضافر الجهود للتحضير الإسلامي لمؤتمر "ريو"، وحتى نكون قادرين على التأثير والمشاركة الفاعلة". وأضاف بن ناصر، في كلمة له أمام الجلسة الختامية، "إن العالم الإسلامي أسهم مثل بقية المناطق الإقليمية للتحضير للمؤتمر الذي تميز بمشاركة فاعلة من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني ، وهو ما يعكس أهمية البنود التي تناولها جدول أعمالنا وما تمخض عنه من قرارات". وأشار إلى أن "المؤتمر يأتي في ظل وجود خلل واضح في تحقيق نهج متوازن ومتكامل وشامل لصياغة السياسات وصنع القرارات المتعلقة بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث إن النهج الحالي يفتقر إلى التعاضد والتماسك، فالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي ترتبط ارتباطا وثيقا، لا يزال يتم تناولها في عزلة عن بعضها البعض، وهو ما تظهره مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة أو مؤشرات تحقيق أهداف الألفية الإنمائية". وجدد التأكيد على أن المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة يعد محطة بارزة في تاريخ العمل البيئي الإسلامي، وخطوة ذات أهمية بالغة للتنسيق والتعاون بين الدول الإسلامية وعلى رأسها قضايا البيئة والتنمية المستدامة، وأسهم عبر مختلف دوراته السابقة في تعبئة العالم الإسلامي من خلال تعزيز الوعي الجماعي بأهمية التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.