كشف الدكتور محمود شريف رئيس ومؤسس مركز البحوث المتطورة في الليزر بولاية بنسلفانيا الامريكية عن أن المركز بصدد الاعداد لانشاء مشروع قومي لمزارع تكنولوجيا السيليكون المتقدمة وتطبيقاتها في الطاقة الشمسية والاتصالات والصناعات الالكترونية بتكلفة تقدر بنحو 2 مليار دولار بما يعادل 12 مليار جنيه. جاء ذلك خلال المؤتمر الأول لتكنولوجيا السيليكون المتطورة وتطبيقاتها في الطاقة الشمسية والاتصالات والصناعات الالكترونية الذي عقدته اليوم الاربعاء الهيئة العامة للتنمية الصناعية تحت رعاية الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية. وقال رئيس المركز إن انشاء المشروع سيجرى من خلال انشاء شركة مساهمة برأسمال 10 ملايين جنيه، وتقوم على اكتتاب المصريين المقيمين في الخارج في أسهم تصل قيمة السهم الواحد فيها الى ألف جنيه .. وأوضح أن المشروع مكون من 10 مصانع متخصصة في منتجات السليكون المتعددة منها المواد الاولية المتوافرة محليا وهي السيليكا النقية (الرمال) المتوافرة في شبه جزيرة سيناء والصحراء الغربية، ويعتمد على استغلال الخبرات المحلية بهدف انشاء كوادر مدربة قادرة على المنافسة العالمية في هذا المجال. وأشار الى أن هذا المشروع سيكون له مردود ايجابى على الاقتصاد المحلى ككل حيث سيسهم فى دفع عجلة الشركات العاملة فى مجال مستلزمات السيليكون لتوفير الاحتياجات الخاصة بهذ الصناعة، وسينشط كذلك مجال البحوث العلمية والدراسات التطبيقية في هذا المجال. وتعهدت شركة "دار العرب المصرية - السعودية" بتوفير مقر مؤقت للمشروع، فيما تعهد اللواء اسماعيل النجدي رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية بتوفير الاراضي الصناعية اللازمة لاقامة المشروع في احدى المدن الصناعية. من جانبه، قال اللواء اسماعيل النجدي رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية إنه من المقرر الانتهاء من المشروع خلال 20 شهرا وانه ستبدأ المفاوضات لبدء الخطوات التنفيذية للمشروع الاسبوع المقبل. وأكد أن ذلك المشروع سيدفع عجلة الانتاج بالسوق المحلية، وسيساهم في خفض معدلات البطالة من خلال توفير فرص عمل مباشرة تصل الى 10 آلاف فرصة عمل وقرابة 5 آلاف فرصة غير مباشرة. وأشار إلى أن استخدام تكنولوجيا السيليكون سيساعد في انتاج طاقة جديدة تصل نسبتها إلى 20% من اجمالي الطاقات المولدة في مصر بحلول عام 2020. وقال إن مصر تتمتع بثروات طبيعية تؤهلها للدخول في مجال تكنولوجيا النانو بقوة، حيث تتوافر بمصر سيليكا الرمل وبأعلى درجات الجودة المتعارف عليها في كل من سيناء والصحراء الغربية، والتي تعتبر المدخل الرئيسي للطاقة الشمسية، بالاضافة الى استغلال الامكانيات التصنيعية في البلاد لتوطين صناعات حيوية مثل شرائح الطاقة اللازمة لحقول الطاقة الشمسية وكابلات الالياف الضوئية ودوائر الاتصال ونقل المعلومات بخلاف أن استغلال المواد الخام وتصنيعها لزيادة القيمة المضافة بدلا من تصديرها بأسعار بخسة يعد هدفا استراتيجيا في حد ذاته.. من جهته أوضح د. عبد الوهاب حلمي، استشاري التخطيط الصناعي بالهيئة العامة للتنمية الصناعية، أن مصر غنية بالموارد الطبيعية التي اهدر استغلالها، وتتركز في شمالي وجنوبي سيناء، حيث منطقة وادى "أم هضيب " ب "جبل يلق" على بعد 24 كيلومترا إلى الجنوب الغربى من مدينة "الحسنة" يوجد بها نحو 20 مليون طن رمل زجاجي لم يتم استغلاله، ومنطقة "جبل الجنة" تحتوي علي مليار طن من الرمل الزجاجي لم يتم استغلالها، ومنطقة أبودرج (خليج السويس) تحتوي علي 4.1 مليون متر مكعب من الخامات المعدنية مهدرة.