أعرب تيار (التغيير الوطني السوري) عن أسفه لاعتذار المجلس الوطني وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي عن المشاركة في الاجتماعات التي دعت إليها جامعة الدول العربية لتوحيد صفوف المعارضة. واعتبر التيار - فى بيان صحفى - اعتذار المجلس السورى وقوى التغيير الوطنى ينال من الثورة الشعبية العارمة في سوريا التي تتطلع منذ انطلاقتها ضد نظام بشار الأسد إلى توحيد جهود المعارضة لاختصار الطريق نحو سقوط هذا النظام بكل أركانه ورموزه ولوضع حد لحرب الإبادة التي يشنها على الشعب السوري. كما أعرب عن أسفه من رضوخ جامعة الدول العربية لموقف المجلس والهيئة رغم معرفة القائمين عليها أن التيارات الوطنية المعارضة خارج المجلس بذلت في الأسابيع القليلة الماضية كل ما في وسعها ، لإعادة هيكلة المجلس بهدف احتضانه التمثيل الأشمل للمعارضة على أسس ديمقراطية نزيهة إلا أنها اصطدمت بسلوكيات لا تتناسب مع الاستحقاق الوطني من جانب ممثلي المجلس الوطني. وأكد على أن الحجج التي أطلقها بعض أعضاء المجلس الوطني أن الاجتماعات التي دعت إليها الجامعة العربية تهدف لفتح حوار مع نظام الأسد لا قيمة لها ولا تستند إلى الواقع أو إلى معايير العمل السياسي. وجدد التيار موقفه الرافض لأي حوار أو مفاوضات مع الأسد وأن السقف الأدنى (لا الأعلى) في هذا المجال ، هو زوال الأسد والعصابة التي يقودها تمهيدا لمرحلة انتقالية، تؤدي إلى قيام دولة ديمقراطية مدنية تقوم على معايير المؤسسات لا الأشخاص ولا الأسر وبالتأكيد..لا العصابات. وأشار إلى أن جهود جامعة الدول العربية ينبغي ألا تكون أسيرة لمواقف جهات بلا مؤسسات أصلا مع التأكيد على أن تختص هذه الجهود بمساعي توحيد المعارضة الوطنية السورية في أطر هيكلية مقبولة ، أو على الأقل توحيد حراكها ضد الأسد وأسرته وعصاباته لا أن تتضمن (بأي شكل من الأشكال) حتى النية في التفاوض السياسي مع هذا النظام. وجدد التيار تمسكه الكامل بكل مطالب الثورة الشعبية العارمة التي تجتاح سوريا رغم الخزلان الذي تتعرض له دوليا من خلال تقاعس مريع في الوقوف إلى جانبها ، مشددا في الوقت نفسه على أن أية خطوة في اتجاه تأجيل وتعطيل توحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية هو خزلان إضافي آخر لهذه الثورة المباركة.