الإعلان في باريس عن تشكيل حكومة انتقالية سورية مهمتها .. تسليح المقاتلين وإقناع الدول بالتدخل العسكري المباشر

أعلن رجل الأعمال السوري نوفل دواليبي المقيم في المملكة العربية السعودية من باريس عن تشكيل ¢حكومة انتقالية سورية¢ استجابة لمطالب المعارضة السورية.
وقال دواليبي في مؤتمر صحفي بباريس إن الوضع في سوريا يتفاقم يوما بعد يوم والفوضي تزداد لذا قررنا إبدال الهيئات الحالية بهيئة تنفيذية خالصة مهمتها تتمثل في تنسيق عمليات الفرق المقاتلة "في الداخل" من اجل الحرية استجابة لإرادة الشعب السوري صاحب السيادة.
وأضاف أن العديد من أعضاء المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر ¢يدعمون حكومتنا¢ بينما يخضع آخرون إلي ¢ضغوط¢.. مضيفا ¢مع الأسف المجلس الوطني السوري الذي اختار هيئة تشريعية بينما نحن هيئة تنفيذية, لم يثبت ان الهيئة تمثل الشعب السوري والثورة.
واستعرض دواليبي ¢أهداف الحكومة الانتقالية¢ والتي تتمثل في تسليح المقاتلين والعمل علي إقناع الدول من أجل تدخل عسكري دولي مباشر¢ وضمان ¢عودة الأمن والاستقرار إلي سوريا.
من جهتها. تدرس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار طرحه كل من السيناتور الجمهوري بوب كوركر والديمقراطي جيم ويب حول تسليح وطبيعة المعارضة السورية, حيث يشير البعض إلي أن هذه المعارضة مرتبطة بشكل أساسي بتنظيم القاعدة. ويشكل مشروع القرار في حال تمريره معارضة أساسية للسيناتور الجمهوري جون ماكين الذي يدعو إلي تسليح المعارضة السورية.
جاء ذلك في حين أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن القتل والعنف في سوريا لم يتوقف . وقال العربي في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة . إن الأمم المتحدة ¢متعثرة¢ في إرسال مراقبين إلي سوريا.
ميدانيا. أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية ارتفاع قتلي أعمال العنف إلي 20 شخصا في يوم واحد معظمهم في دير الزور. كما ناشد ¢تيار التغيير الوطني السوري¢منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف والمنظمات الدولية غير الحكومية المعنية بالصحة العامة وحماية الطفولة, التحرك الفوري من أجل حماية أرواح عشرات الآلاف من أطفال سورية الذين لم تصل إليهم الحملة الوطنية ضمن الأسبوع العالمي للتلقيح ضد الأمراض من جراء حرب الإبادة التي يشنها النظام علي الشعب السوري.
وحذر التيار من كارثة إنسانية حتمية أخري تضاف إلي الكوارث التي تسبب "ويتسبب" بها هذا النظام حيث لم تصل هذه اللقاحات الضرورية ضد عشرة أمراض إلي ما يزيد علي 300 ألف طفل نزحوا وهُجروا وأُبعدوا مع أهاليهم علي أيدي نظام الأسد الهمجي وعصاباته المنتشرة في كل أنحاء البلاد.