قال الفنان اللبناني زياد الرحباني إن حزب الله بالتشويش على حفلاته الغنائية ويمنع انتشارها. وأوضح في لقاء مع فضائية "ان بي ان" ان حفلته الأخيرة في بلدة الناقورة الجنوبية لم يتمكن من إثبات إقامتها بسبب منع حزب الله من قاموا بتصويرها من النشر على مواقع التواصل الاجتماعي وأضاف زياد : "ما عدنا قادرين على الدفاع عن حزب الله دائماً .. يأخذ حزب الله منا ولا يعطينا شيئاً في المقابل. هو لا يرد علينا بالمثل، حتى إنه لا يذكر اسمي بتاتا، انه جاحد باتم معنى الكلمةً". ويوضح زياد أنه في العادة يمنع التصوير لحفلاته، لكنه في حفلة الناقورة بالذات طلب من الجميع التصوير، وإلا فإنه لن يغني، وبالفعل بدأ الجميع يصور لكن ولسبب ما لم تنشر الصور. ولفت إلى أن السفارة الروسية في لبنان ومصادر بالجيش اللبناني أخبرته أن حزب الله هو الوحيد القادر على التشويش على الحفلات ومنع من قام بالتصوير من نشر الصور. وأثار النقد الذي وجهه الرحباني إلى الحزب ضجة، نظراً إلى العلاقة الجيدة التي ربطته به في الآونة الأخيرة. واعتبر متابعون ان نقده للحزب لم يكن عفوياً أو اعتباطياً بل عبر عن موقف سياسي وأيديولوجي إزاءه. وسخر الرحباني من إيران، وقال ان الصواريخ لا تقوم بتصنيعها بل هي جاهزة وتقوم بتطويرها. وكانت ازمة في عالم التواصل الافتراضي قد اندلعت في لبنان على اثر تصريح لزياد الرحباني اكد فيه ان والدته فيروز تحب حسن نصر الله كثيرا. واضاف "أكيد فيروز وحسن نصر الله أفضل شخصيتين في لبنان في آخر ستين سنة". واندلعت موجة من التعليقات جاء بعضها حادا في انتقاده لفيروز، وحوّر بعض نشطاء الفيسبوك بعض الأغاني الخالدة للمطربة الكبيرة لتتلاءم مع ما اعتبروه الموقف الجديد، وتحولت اغانيها التي تتغنى بحب الوطن الى اناشيد تمجد زعيم التيار الشيعي في لبنان. "بكتب اسمك يا سيدنا على الحور العتيق"، "بيبقى اسمك يا نصرالله واسمي بينمحي"، أحدهم نشر صورة للسيدة فيروز شامخة كعادتها، وصاحبها تعليق فأغنية "بتتلج الدني، بتشمس الدني، ويا نصرالله بحبك قد الدني". وذهب البعض إلى القول إن "كان هذا حقيقة، موقف فيروز، فإنه بلا شك سينال من رصيدها الفني ومحبة الناس". وأطلق عليها آخرون لقب "الراحلة". وكتبت إحدى المعلقات: "زياد الرحباني ليس مطلوبا منك أن تحدثنا عن فيروز فنحن أيضاً نعرفها!". وضجّت مواقف وتعليقات مدافعة بقوّة عن السيّدة فيروز ومستاءة جدّا من تداول اسمها في اطار مسيس لا يليق بها. ومما ورد "انها فيروز…انّها اكبر من كلّ الاحزاب.. وهي بحجم الاوطان…انسانة تستحقّ التقدير"، الحقت بتعليق اخر "انّها فعلاً اكبر من الاحزاب لكنّها ايضاً حرّة في ان تحّب من تشاء وحبّها هذا لا يلغي كونها ايقونة لبنانية… فلتحب وتعشق من ارادت فهي ككل لبناني لانّ هذه هي حريّة شخصيّة وعلينا اذا اردنا ان نعيش في وطن جامع ان نحترم مواقف وآراء الجميع".