«علم الدين» ليست أول من يتزوج ممثلًا شهيرًا، لكنها أول من تتزوج رجل هوليوود الوسيم جورج كلوني منذ إعلان مقاطعته الزواج قبل سنوات تأثرًا بفشل زيجته الأولى من الممثلة تاليا بالسام 1989 – 1993، بل هي الوحيدة التي أقنعت «مطمع النساء» بالعدول عن قراره بعدم الارتباط رغم دخوله في 14 علاقة عاطفية مع أجمل فنانات هوليوود. بدأ «كلوني» علاقاته ب«كيلي بريتسون» عام 1987، واختتمها ب«ستاسي كيبلر» عام 2013، وبينهن كارين دافي، سيلين باليترام، بروك لانجلوت، ترايلور هاوارد، ليزا سنودون، رينيه زيلويجر، جينيفر سيبيل، ماريا بيرتراند، كريستينا ألين، تيري هاتشير، سارة لارسون، وإليسابيتا كانليز، قبل أن تظهر «علم الدين» في حياته، لتغير معتقداته وتعدل خططه. تعرفت «أمل» إلى «جورج»، حسب «الحياة» عبر أصدقاء مشتركين في أكتوبر الماضي، وجمعهما حديث سياسي تناول جزء كبير منه الملف السوري وأبدى «كلوني» لها اهتمامًا به، فالتقيا ثانية للتشاور. يعرف عن «كلوني» اهتمامه بالقضايا الإنسانية، وكان من أشهر الرافضين لقرار الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالحرب في العراق، كما كان أول المتبرعين لمتضرري هجوم 11 سبتمبر 2001، والحال نفسه لمنكوبي إعصار «كاترينا»، وزلزال هايتي، كما كان أحد الداعمين لتقسيم السودان، وسافر إلى «دارفور» منددًا بما وصفه «فظاعة الحرب في السودان»، حتى أنه استثمر شهرته للتسليط على مشاكل «دارفور»، وفي الجانب المهني شارك ممثلًا ومنتجاً ومخرجاً في أفلام تطرح قضايا سياسية مثل Syriana وThe Ides of March وArgo. وفي شهر أكتوبر الماضي بدأت وكالات الأنباء تهتم بالمحامية الشابة التي يلتقيها «كلوني»، وبدأت الشكوك حول علاقته ب«علم الدين» تدخل حيز تسليط الأضواء لمعرفة الحقيقة، خاصة بعد تدوال صورًا لهما أثناء تناولهما العشاء في أحد المطاعم بلندن، وذهابهما معًا إلى البيت الأبيض أثناء عرض فيلمه الأخير Monuments Men هناك. في الوقت نفسه قال صديق مقرب من الممثل الأمريكي، جورج كلوني، ل«رويترز» إن «الأخير تربطه قصة حب بمحامية لبنانية، تحمل الجنسية البريطانية تدعى أمل علم الدين»، مضيفًا أن «علاقة (كلوني – أمل) في تقدم مستمر»، موضحًا أنهما «يقضيان معظم الوقت معًا»، مشددًا على أن «(كلوني) أخبره بأن العلاقة جدية ويفكر في خطوة الزواج منها». بعدها بفترة قصيرة تداولت وكالات الأنباء صورًا للثنائي خلال رحلة سفاري بتنزانيا، ونشرت مجلة People صورًا ل«كلوني» وهو يحتضن «علم الدين» هناك. وفي 22 أبريل الماضي ذكرت مجلة People الأمريكية أن «نجم هوليوود جورج كلوني، الذي قال إنه غير مؤهل للزواج، خطب المحامية البريطانية، لبنانية الأصل، أمل علم الدين، وأشارت نقلا عن مصادر لم تسمها، أن (علم الدين)، البالغة من العمر 36 عامًا، شوهدت بمطعم في سانتا باربرا وهي تضع خاتما كبيرًا، قد يصل ثمنه إلى 750 ألف دولار، في حضور صديقيهما العارضة الأمريكية السابقة سيندي كراوفورد وزوجها راندي جربر للاحتفال بعيد ميلاد راندي، مشيرة إلى أنه يبدو أن الجميع كان يحتفل بخطبة (علم الدين) إلى (كلوني)، البالغ من العمر 52 عامًا». ونقلت People عن أحد المصادر قوله: «يحاول جورج وأمل أن يحتفظا بكل شىء في نطاق ضيق، لكنهما أيضا لا يحاولان إخفاء هذا حقا لا يبدو الأمر كذلك». الحياة» إلى أن «(جورج) توجه إلى دبي، لمقابلة والديها في منزل خالها أكرم مكناس، وطلب يدها ومباركتهما وقام برحلة بحرية مع أشقاها الأصغر منها (تلا، سامر، وزياد)». وفي 29 إبريل الماضي، أعلنت منظمة الأممالمتحدة، على لسان المتحدث الرسمي باسمها، ستيفان دوجاريك، في تصريحات خاصة لوكالة «رويترز» اعتذار جورج كلوني عن الاستمرار في دور «رسول السلام للأمم المتحدة»، مرجحة أن «كلوني» الذي أعلن خطبته في الآونة الأخيرة ليس لديه الوقت الكافي للترويج لجهود المنظمة الدولية لحفظ السلام. وفي يونيو الماضي، وتأكيدًا للتواصل مع أسرة زوجته المستقبلية، نقلت صحيفة Daily Mail البريطانية زيارة والدة أمل علم الدين لمنزل جورج كلوني، في بيته على بحيرة كومو في إيطاليا، والذي يبلغ سعره 25 مليون يورو. وعلى الجانب الآخر من الكوكب المتحضر، وفي منطقة مختلفة جغرافيًا وسياسيًا اعتادت الاستيقاظ صبيحة كل يوم على أصوات براميل متفجرة في «حلب»، وخبر تفكيك قنبلة بدائية الصنع في «القاهرة»، وأنباء احتلال الحوثيين لمناطق جديدة في «صنعاء»، وتأكيدات على سقوط مباني حكومية في يد الميلشيات الليبية ب«طرابلس»، ومناوشات على حدود «السودانين»، وتوغل جديد ل«داعش» في الأراضي العراقية، وحلقة جديدة من الجزء ال66 من مسلسل احتلال إسرائيل لغزة، وفشل البرلمان اللبناني للمرة ال 13 على التوالي في الانعقاد لانتخاب رئيس للبلاد، خلفا للرئيس ميشال سليمان، نقلت صحيفة «القدس العربي» الجدل الدائر في «لبنان الأزمة» منذ إعلان موعد حفل زفاف «كلوني - علم الدين»، ونقلت الهجوم الذي شنه البعض عليها مشيرة إلى أن «المهاجمون ادعوا أن أمل علم الدين (مرتدة عن دينها الدرزي)»، مضيفة أن «أحدهم وعبّر عن استيائه كاتبًا: شو انقطعوا الشباب الدروز؟»، لافتة إلى أن «آخرون نبهوا إلى أن الطائفة الدرزية هي أقلية مهدّدة بالتفكّك». في الوقت نفسه نقلت الصحيفة «مطالبة البعض باحترام قرار (علم الدين)، باعتباره قرارًا شخصيًا لامرأة ناجحة ومدافعة عن حقوق الإنسان، وهناك من يرى أن خبر زواجها سيشهر الدروز ويجب على هذه الطائفة المنطوية على نفسها أن تنفتح على العالم الواسع».
ويعتمد مهاجمو «علم الدين»، الذين وصفوها ب«المرتدة» على المعتقدات الدرزية، التي تنهى عن زواج الدرزي بغير الدرزية، والدرزية بغير الدرزي. وفي هذا الصدد يقول أمين طليع في كتابه «أصل الموحدين الدروز وأصولهم» صفحة 130، وهو الكتاب الذي قدمه الشيخ محمد أبو شقرا شيخ عقل «الدروز»: «لا يجوز عندهم زواج الدرزية من غير الدُرزي، ولا زواج الدُرزي من غير الدُرزية، فإذا حدث زواج من هذا القبيل فإنه يكون باطلًا، كما لا يجوز أيضًا تعدد الزوجات، أو التزوج بأكثر من واحدة، بل يجب الاقتصار على زوجة واحدة». ومن جانبها دافعت صحيفة «الحياة» عن «أمل» وتصدت للهجوم الذي شنه البعض ضدها منذ إعلان موعد زفافها على «كلوني» قائلة: «لعلّ حالة الجدل التي أثارتها التعليقات السياسية والطائفية بسبب ارتباط الممثل المثقّف سياسيًا والملتزم بالدفاع عن قضايا المظلومين بفتاة لبنانية، تدفع إلى التشديد على أن (أمل) نشأت في بيت عربي لبناني واعتادت الاستماع إلى النقاشات السياسية وإلى آراء والدتها الإعلامية التي تناصر القضايا العربية العادلة، ولم تعرف التعصّب الديني أو الطائفي، ولا تعترف بالتصنيفات التي طرحهتا بعض وسائل الإعلام اللبنانية في الحديث عنها، والتي تحشر الإنسان مهما كانت منجزاته في خانة طائفته». واستمرارًا لحالة الجدل الدائر، ومع مساء الجمعة الماضي وبداية أيام الزفاف الثلاث الذي أعلنها «كلوني»، نقلت معظم المواقع والصحف الأجنبية والعربية تفاصيل مراسم الاحتفال الأسطوري، واهتمت بتجهيزات الفندق الذي سيقام به الحفل، وتاريخه المعماري، وسعر الغرف، وعدد المدعوين، وتبارت المواقع في نشر صور العشاء الأخير الذي جمع «كلوني» وأصدقاءه. - See more at: http://www.cbc-eg.com/extra/news/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%88%D9%82%D8%B9-%D9%83%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%88%D9%87%D9%84-%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%84#sthash.a13RTqwv.dpuf