كشفت دراسة مسحية حديثة عن أن ما يقرب من 70% من مستخدمي شبكة "فيس بوك" الاجتماعية لا يثقون في مشاركتها بياناتهم الشخصية. وأظهرت الدراسة، التي أجرتها وكالة "أباين" المعنية بالخصوصية عبر الإنترنت، تصاعد التضارب في المصالح بين الشبكة الاجتماعية ومستخدميها فيما يتعلق بمشاركة معلوماتهم الشخصية وأنشطتهم وإعدادات خصوصيتهم على الموقع الاجتماعي الأول في العالم. ويبدو أن "فيس بوك" وجد نفسه في حيرة بين مسألة الحصول على موافقة مستخدميه على مشاركة بياناتهم الشخصية مع الجهات الأخرى من أجل عدم خسارة المعلنين على شبكتها، والحفاظ في نفس الوقت على مستخدمي الموقع الاجتماعي، دون خسارة ثقتهم. وأشارت الدراسة إلى زيادة بنسبة 76% في عدد مستخدمي "فيس بوك" الذين قاموا بتعديل إعدادات خصوصيتهم على الشبكة خلال الفترة من 2009 إلى 2011. فيما قال 8% فقط ممن شاركوا في الدراسة إنهم لم يعدلوا إعدادات خصوصيتهم على الموقع الاجتماعي. وأظهرت الدراسة زيادة بنسبة 43% في أعداد مستخدمي "فيس بوك" الذين قالوا إنهم "قلقين للغاية" بشأن خصوصيتهم عقب طرح الإكتتاب العام الذي قامت به الشركة مؤخرا، مقارنة بشعورهم قبل الطرح.ويليام كيريجان، الرئيس التنفيذي لوكالة "أباين" البحثية، قال: "كلنا نستخدم "فيس بوك" للاتصال بالأصدقاء والعائلة والتشارك والتواصل معهم، لكن ذلك لا يعني أننا نريد أن يرى العالم بأكمله جميع معلوماتنا الشخصية". وأضاف: "بدأنا نرى تحولاً حقيقيًا في سلوك مستخدمي "فيس بوك". فاليوم نلاحظ أن الشيء الوحيد الذي ينمو بوتيرة أسرع من حجم قاعدة مستخدمي "فيس بوك" هو عدد مستخدميها الذين يضبطون إعدادات الخصوصية الخاصة بهم".