كشفت دراسة حديثة عن أن ما يقرب من 13 مليونا من مستخدمي عملاق شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت "فيس بوك" في الولاياتالمتحدة وحدها لا يستخدمون تدابير الخصوصية للمنصة الاجتماعية أو لا يدركونها من الأساس. ووفقا للدراسة التي أعدتها مجلة "كونسيومر ريبورتس" الأمريكية، فإن أغلب مستخدمي "فيس بوك" ليست لديهم أي فكرة حول كم البيانات التي يرغبون في مشاركتها مع الموقع الاجتماعي. وتسلط الدراسة الضوء على مستخدمي "فيس بوك" الذين يتخلون دون علم عن معلوماتهم من خلال عدم ضبط إعدادات خصوصياتهم بشكل جيد. وقال جيف فوكس، المحرر التكنولوجي ل "كونسيومر ريبورتس": "إن تحقيقنا كشف عن بعض الاتجاهات المشوقة والمزعجة". وتعتقد المجلة الأمريكية أن العديد من مستخدمي "فيس بوك" لا يدركون بشكل كامل حجم البيانات الشخصية التي يكشفون عنها عبر صفحاتهم على المنصة الاجتماعية. وتوضح الدراسة أن نحو 8.4 مليون شخص استخدموا الموقع الاجتماعي ليخبروا الآخرين عن الأماكن التي سيذهبون إليها في يوم محدد، في حين أبدى 7.4 مليون مستخدم آخرين إعجابهم عبر زر "أعجبني" بالحالات الصحية والعلاجية، وهى تفاصيل قد تستخدمها شركات التأمين ضدهم. ومثل هذه الحقائق قد لا تكون مضرة إذا ما اقتصر الوصول إليها على الأصدقاء والعائلة، لكن وفقا للدراسة فإن الكثير من المستخدمين غير مدركين بأن ل "فيس بوك" حتى إعدادات للخصوصية. ووجدت الدراسة أن 28 في المائة من مستخدمي "فيس بوك" شاركوا جميع، أو أغلب جميع التدوينات المنشورة على حوائطهم الخاصة مع جمهور أوسع من الناس الذين يعرفونهم. ونصحت الدراسة المستخدمين باتخاذ خطوة إضافية لحماية معلوماتهم الشخصية من خلال جعل جميع التدوينات المنشورة على حوائطهم الخاصة "غير عامة"، وممارسة حذر أكبر عند نشر معلوماتهم الشخصية على الموقع.