مدارس ألمانيا تعطي الطلاب دروسا في فيس بوك وتويتر

بعد أن أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها بشأن استخدام موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لبيانات مستخدميه الألمان، قررت أن تبدأ في تعليم طلاب المدارس كيفية الحفاظ على خصوصياتهم وبياناتهم الشخصية آمنة على الفيس بوك وعلى الإنترنت بشكل عام.
وذكر موقع مجلة "دير شبيجل" الألمانية على الإنترنت أن هناك أكثر من 2 مليون مستخدم ألماني لموقع "الفيس بوك"، ومعظمهم من الشباب الذين لا يفكرون كثيرا قبل وضع صورهم أو بياناتهم الشخصية على الإنترنت، ما يعرضهم لأخطار عدة، بل وفقدان وظائفهم أحيانا إذا ما قرر مرؤوسيهم تصفح صفحاتهم على "الفيس بوك" أو مشاهدة صورهم وحالاتهم الشخصية.
وقد أدى هذا إلى قرار حكومي يقضي بأن يتم تدريس وسائل الحفاظ على المعلومات الشخصية على الإنترنت في المدارس، وكيفية التعامل مع المواقع الاجتماعية ك"الفيس بوك" و"تويتر".
والمعروف أن هناك جدلا واسعا في ألمانيا حول موقع "فيس بوك" الاجتماعي، حيث وجهت له عدة انتقادات حادة تتعلق بحماية بيانات مستخدميه في ألمانيا التي قد تضر بحياتهم الشخصية أو العملية.
وقد أبدت مسئولة حكومية ألمانية قلقها أيضا من تصديق الشباب والطلبة لكل ما ينشر على موقعي "فيس بوك" و"تويتر" من أخبار، مشددة على ضرورة تقصي الحقائق من أكثر من مكان، وعلى أهمية ألا يكون الموقعين هما المصدر الرئيسي للأخبار فقط.
يشار إلى أن هذه الدورات لن تكون موجهة فقط إلى الطلبة في ألمانيا، وإنما للمعلمين أيضا، حيث وجدت الحكومة أن هناك فجوة بين الطلاب والمعلمين فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة والإنترنت، ما يستدعي إلى تعريف المعلمين وتأهيلهم بالمعلومات اللازمة للتعامل مع الإنترنت، تماما كالطلاب في المدارس.