شن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكى "ديديه رايندرز" هجومًا عنيفًا على رئيس التحالف الليبرالى الديمقراطى بالبرلمان الأوروبى "جيى فيرهوفستادت" وقال إنه يغالى فى الاصطفاف بجانب اليسار. وكان فيرهوفستادت قد اعرب عن ترحيبه بانتخاب المرشح الاشتراكى "فرنسوا هولاند" رئيسا لفرنسا امام منافسه نيكولا ساركوزى الذى كان قد وجه اليه انتقادات حادة خلال حملته الانتخابية واعتبره قد بالغ فى جنوحه نحو أقصى اليمين، "حتى بات يتعذر على المواطن الأوروبى التمييز بينه وبين "مارين لو بن" رئيسة الجبهة الوطنية الممثلة لليمن المتطرف ويختلف الرأى بشأن البرلمانى الأوروبى فى كواليس السياسة: فالبعض يراه شديد الايمان بفكرة الاندماج الأوروبى ويتطلع الى تحقيق الحوكمة الاقتصادية لمنطقة اليورو واطلاق سندات اوروبية من اجل تنشيط الاقتصاد.. فيما يرى البعض الآخر أن قراراته نابعة من كراهيته الشديدة للرئيس الفرنسى المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى، بسب اعلان هذا الأخير اعتراضه بشدة على حرية التنقل بين الدول الأوروبية التى تكفلها اتفاقية تشنجن ويرى الكثيرون ان "فيرهوفستادت" لم يتخل عن حلمه فى رئاسة المفوضية الأوروبية واصبح بمرور الوقت مفكرا بارزا لجناح اليسار والوسط داخل البرلمان الأوروبى بما مكنه من اقامة علاقات طيبة مع المحافظين لدى حزب الشعب الأوروبى الذى يعد أكبر حزب سياسى فى أوروبا حيث يضم 76 حزبا ممثلا ل40 دولة مختلفة واغلبية من رؤساء دول وحكومات دول اعضاء بالاتحاد الأوروبى.... وحزب الشعب الأوروبى هو الحزب الذى أسس لمشروع الوحدة الأوروبية.