فاز الاشتراكي فرنسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت امس مما سيسمح بعودة اليسار إلي الإليزيه بعد غياب استمر 17 عاما. في حين أقر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي بهزيمته في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. موجها تحية إلي خصمه الفائز. فقد تأكد فوز الاشتراكي فرانسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية الفرنسية بحسب كل التقديرات التي صدرت بعيد إقفال مكاتب الاقتراع الليلة الماضية.وحصل هولاند علي نحو 51.8% من الأصوات مقابل نحو 48% لساركوزي. وقدرت نسبة المشاركة بما بين 80 و82% وهي أعلي قليلا من النسبة التي سجلت خلال الدورة الأولي التي جرت في 22 أبريل الماضي. وفور إعلان النبأ اعتبر المتحدث باسم الحزب الاشتراكي بنوا هامون أن فوز هولاند حدث "سعيد جدا ينهي 17 عاما من سيطرة اليمين علي الإليزيه". ومن المقرر أن يلقي الرئيس المنتخب أول خطاب له في معقله في تول "وسط" أمام جمع من أنصاره المتجمهرين في ساحة الكاتدرائية. علي أن يتوجه بعدها إلي باريس حيث سينظم احتفالا في ساحة الباستيل.ومنذ فوز هولاند غصت الساحة بجماهير غفيرة كانت تهتف قبل اعلان النتيجة "هولاند رئيسا. لقد ربحنا". وبذلك يصبح هولاند الرئيس السابع في الجمهورية الخامسة لمدة خمس سنوات. ليتزعم إحدي الدول الكبري في العالم التي تملك السلاح النووي. وهي عضو دائم في مجلس الأمن. وتلعب دورا رئيسيا في الاتحاد الأوروبي.كما أنه الرئيس اليساري الثاني بعد فرنسوا ميتران الذي حكم ما بين 1981 و1995.. مع العلم أن اليسار كان في السلطة ما بين عامي 1997 و2002 في إطار صيغة تعايش بين رئيس حكومة يساري ورئيس يميني.ومن المتوقع أن يتسلم هولاند مهامه في 15 مايو كحد أقصي. من جانبه أقر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي بهزيمته في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. موجها تحية إلي خصمه الاشتراكي الفائز فرنسوا هولاند الذي بات -كما قال- "الرئيس الجديد".. وخاطب ساركوزي أنصاره في باريس قائلا "بات لفرنسا رئيس جمهورية جديد. إنه خيار ديمقراطي وجمهوري. فرنسوا هولاند هو الرئيس الجديد لفرنسا وينبغي احترامه". وحض ساركوزي مسئولي حزبه التجمع من أجل حركة شعبية علي "البقاء موحدين". مؤكدا أنه لن يخوض الانتخابات التشريعية في يونيو.وقال ساركوزي لمسؤولي حزبه "لا تنقسموا. ابقوا موحدين. يجب أن نفوز في معركة الانتخابات التشريعية. يمكن الفوز فيها. لن أخوض هذه المعركة".