دعا حزب "النور" السلفى مجلس الوزراء إلى أن "يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية"، ضماناً لأمن واستقرار البلاد، جاء ذلك خلال تعليقه على بيان أصدره المجلس أمس الخميس ، ووصف "النور" بيان مجلس الوزراء ب"الصورة الانحيازية السافرة". كان المجلس قد عبر عن "قلقه البالغ" مما وصفه ب"التحول الذى يتناقض مع الدعوة للم الشمل وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير"، فى إشارة منه إلى الشعارات التى رفعها التيار الإسلامى خلال مليونية ال29 من يوليو الماضى، والتى قال عنها بيان مجلس الوزراء إنها توحى "بمُحاولة البعض التفرد بالساحة ورفع شعارات بعيدة عن روح الثورة وظهور أعلام غريبة عن الدولة المصرية". وفى تصريح له، قال الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى باسم حزب "النور": كان من الأحرى أن يوجه رئيس الوزراء الدعوة للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية لمعرفة وجهة نظرها فى كيفية معالجة حالة الاحتقان السياسى بدلاً من تهميشها وتبنى وجهة نظر مجموعة واحدة يعرف تماما مقدار مخالفتها للتوجه الشعبى الجارف، مشيراً إلى أن الخلافات السياسية الحاصلة والتى أشار إليها البيان منشئوها اختلاف المرجعيات الفكرية لكل حزب، وهى ليست بشىء جديد على ساحة العمل السياسى فى جميع دول العالم. وبينما حرص بيان مجلس الوزراء على إظهار تأكيده وانحيازه ل"الهوية المصرية المرتكزة إلى تماسك النسيج الوطنى للمصريين، كى يعيشوا فى ظل دولة ذات طبيعة مدنية"، نوه حزب النور إلى أن المادة الثانية من دستور البلاد والإعلان الدستورى تنص صراحة على هوية البلاد.