أوضح الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية، أن الشعب يشتاق إلى العمائم ويرى فيها خيرًا كثيرًا، مؤكداً أنه عندما كان يقرأ في تاريخ الأزهر الطويل المشرف رأى أن علماء الأزهر كانوا قادة الأمة في جميع المجالات سعيًا على نهج السلف الصالح. مرسى خلال مؤتمر الأزهر وأشار خلال مؤتمر "علماء الأمة.. رواد النهضة" اليوم بقاعة الأزهر للمؤتمرات، الى أن الأزهر قاد مسيرة التحرر ضد المستعمر على طول الخط، حيث استُهدف في العقود الماضية للتعتيم على دوره وبطولاته العظيمة في التصدي للحملات المستعمرة وخاصة الحملة الفرنسية التي شهدت قتل الشاب الأزهري سليمان الحلبي لكليبر المجرم. مرسى خلال مؤتمر الأزهر وقال "الحرب على الإسلام كبيرة جدًّا ولا أستكثر على الله أن يعود الأزهر لدوره في مناصرة الإسلام؛ حيث كان لعلماء الأزهر دور كبير في المشاركة في الثورة وحان للأزهريين أن يعملوا في مؤسسية لإيضاح الفهم الإسلامي الصحيح للناس بما لدى الدعاة من رصيد وصوت كبير". وشدد على أن المجتمع ينصت لدعاة الأزهر دائمًا، حيث يجب أن يتحول الإسلام إلى تطبيق عملي وهذه مسئولية العلماء في التوضيح والشرح والإصلاح والتبيين، مؤكدًا أن من سمات الدين الحركية الواقعية لا السكون وأنه دين حركة على جميع المستويات. مرسى خلال مؤتمر الأزهر وأوضح أن مشروع النهضة يهدف إلى تربية وتكوين الناس على الحق ليكونوا رجالاً وشرفاء وأتقياء وعاملين ومطبقين وعمليين ومتعارفين لا متناحرين، وهذا هو منهج التربية في الإسلام، موضحًا أنه على الدعاة تربية الأمة على الإسلام الصحيح الشامل الكامل تربية ومتابعة وتقديم النموذج الصحيح للناس. وشدد على أن مسئولية الدعاة في مشروع النهضة هو التربية والتكوين للأمة على المنهج الإسلامي الشامل كما أمرنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقال إن المسلم الذي يفهم الإسلام بشمولية يعلم كيف تكون العلاقة بينه وبين ربه وكيف يسير مقتديًا برسوله، يعلم ماذا يفعل بالمستجدات والمستحدثات ويكون رجلاً يصدق الله وعده، موضحًا أن الأمة تنتظر الرجال الذين ينيرون للأمة طريقها؛ حيث إن رجال الأزهر يجب أن يكونوا مراقبين وضابطين للحكام. مرسى خلال مؤتمر الأزهر وتابع أن الحرب كبيرة على منهج أهل السنة والجماعة لأنه الإسلام الوسطي الذي يرفضه أعداء الداخل والخارج، ويجب على العلماء أن يقدروا دورهم في هذه المرحلة، والمشاركة في تربية وتنمية الإنسان وتكوينه وشرح الشريعة الإسلامية والقيم والمبادئ الحاكمة للشريعة للناس حتى يعلموا أن الأمة في الإسلام هي مصدر السلطة، وكيف يكون اختيار الحكام لأن التلبيس والتضليل ومحاولات التزييف كثيرة. مرسى خلال مؤتمر الأزهر وأكد أن العلماء في التاريخ علقوا على المشانق فما لانوا ولا وهنوا لعلمهم بأنهم ضحوا لأجل غال نفيس، ويجب على الدعاة أن يتحملوا المسئولية لأنه بهم ستمحو الأمة الشماء دمعتها ولن يغمض عن جرحها جفن، مطالبًا العلماء بمواجهة حملات المغرضين الفاشلة بالنزول إلى الناس وتوعيتهم وتوجيههم إلى الإسلام والنهضة الفاعلة القوية لأنه إذا لم تنهض أمة على أساس الإسلام فهي لن تفلح أبدًا. وأضاف أن فرض الوقت يقتضي أن نردد قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مضى عهد النوم يا خديجة" لان الحركة مستهدفة ويسعى خصوم الأمة إلى تهميش دورها وإذلالها وتعتيم المشروع الإسلامي فيجب علينا بذل الجهد واستشعار المسئولية في أداء الأمانة التي استخلفنا من اجلها الله تعالى.