أطلقت هيئة الإغاثة الإنسانية بالنمسا اليوم نداء إلى جميع الروابط والجمعيات السورية العاملة في مجال المساعدات الإنسانية والناشطين السوريين في مجال الحقل الإغاثي يدعو إلى التعاون والتوحد لمواجهة كارثة زيادة أعداد اللاجئين السوريين ونبذ جميع الخلافات والتركيز في المقابل على تقديم الإغاثة العاجلة والسريعة للسوريين سواء داخل سوريا أو في مخيمات اللاجئين. وأكد بيان الهيئة على فتح أبوابها أمام الجميع دون استثناء أو إقصاء بهدف التكاتف من أجل توفير أساسيات الحياة الكريمة لأبناء الشعب السوري الذين تقطعت بهم سبل الحياة، كما دعت إلى نبذ عصا الفرقة محذرة من الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين الفارين من أهوال الموت، محذرة من إمكانية حدوث كارثة إنسانية في حال عدم تتضافر الجهود وإخلاص النوايا. وفي نفس السياق أكد بيان الهيئة أن الواقع يشير إلى معاناة اللاجئين بسبب تكدث المخيمات وتناقص الخدمات الضرورية من رعاية طبية ونفسية، فضلا عن الأوضاع الصحية المتردية. كما انتقد بيان المنظمة تعنت بعض الدول في قبول المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية، وعدم السماح إلا بدخول النذر القليل منها ، فضلا عن عدم منح اللاجئين السوريين الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقات الدولية التي تضمن حق اللاجئين في الاعتراف الرسمي بأوضاعهم بما يتيح لهم حق الحياة والعمل. كما سلطت هيئة الإغاثة الضوء على أعداد اللاجئين محذرة أن الإحصاءات الرسمية لأعداد اللاجئين السوريين في كل من تركيا والأردن ولبنان لا تعبر عن الأرقام الحقيقية ، التي تتجاوز أضعاف الموجودين في مخيمات اللاجئين وفقا للأرقام الرسمية التي تشير إلى وجود نحو 25 ألف لاجئ في تركيا، ومثلهم في لبنان، و13 ألف لاجئ في الأردن.