أصدر حزب الوفد بيانًا بعد ظهر اليوم الأربعاء أعلن فيه أن رئيس الحزب الدكتور السيد البدوى لم يحضر اجتماع المجلس الاعلى للقوات المسلحة المنعقد حاليا، وأدان الأحداث التى شهدتها منطقه العباسية ومحيط وزارة الدفاع بين من وصفهم بالبلطجية المأجورين من ناحية، وبين المعتصمين من ناحية أخرى. وطالب الوفد- فى بيانه- الحكومة بتقديم استقالتها،" بعد ان افقدها الصراع مع البرلمان قدرتها على اداء مهامها واصبح وزراؤها عاجزين عن تسيير اعمال وزاراتهم وهم يعملون تحت التهديد بسحب الثقة على مدى الشهرين الماضيين." كما حمل الوفد المجلس الاعلى للقوات المسلحة، بصفته المسئول الاول عن ادارة أمور البلاد، المسئولية عما تشهده البلاد من أحداث كما ابدى استياءه ممن" يخادعون الله ويخادعون البسطاء من أبناء مصر لتحقيق مصالح شخصية بأحلام الوصول الى رئاسة الدولة ولو على جثة وطن باكمله". وطالب حزب الوفد هذه الأطراف- دون تسميتهم- بأن يحكموا ضمائرهم وعقولهم وأن يتوبوا الى الله ويستغفروه ويقوموا بوأد الفتنة التى ايقظوها والتى ادت لاراقة دماء مصرية ذكية خدعتها الشعارات وضللتها الأكاذيب والشائعات . كما أعلن الدكتور محمد ابو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي انسحابه من إجتماع القوى السياسية اليوم الأربعاء مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة احتجاًجاً على أحداث ميدان العباسية. وقال أبو الغار في بيان تلقته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن انسحابه جاء بعد دقائق من بداية الاجتماع للتعبير عن رفضه التام لاستمرار سقوط القتلى والجرحى والاستخدام المفرط للعنف والتخبط فى تحديد مسار واضح لمستقبل الوطن وحماية أبنائه، على حد وصفه. وأضاف أنه حضر الاجتماع اليوم بعد مقاطعة دامت أربعة أشهر لحضور اجتماعات المجلس العسكرى، لكنه قرر أن يذهب حرصاً على إبداء رأى الحزب بوضوح فى الأزمة السياسية الراهنة، لكنه انسحب عقب بدأ الأجتماع.