طالب الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي اليوم الثلاثاء باكستان بوقف دورها الذي وصفه بالهادم لزعزعة الاستقرار في بلاده . وذكرت صحيفة كاما"الأفغانية"- فى نشرتها بالإنجليزية على موقعها الإلكتروني - أن الحكومة الأفغانية اتهمت باكستان بتأييد الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة لمقاتلة القوات الأفغانية وزعزعة استقرار البلاد . وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات كرزاي جاءت في كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى الخامسة والتسعين ليوم الاستقلال في أفغانستان، حيث تطرق للقصف المستمر عبر الحدود في شرق أفغانستان، كما أنها أتت متزامنة مع اتهام مجلس الأمن الوطني الأفغاني للاستخبارات الباكستانية بتسليح وتمويل المسلحين في محاولة لزعزعة استقرار أفغانستان. ونوهت الصحيفة بأن وزارة الدفاع الأفغانية قدمت تقاريرها بشأن آخر المحاولات الباكستانية خلال اجتماع مجلس الأمن الوطنى الأفغانى الأحد الماضى. وأضافت الوزارة أن الاستخبارات الباكستانية تحاول زعزعة استقرار بلادنا من خلال تمويل المسلحين، واستفزازهم ضد النزلاء على طول خط حدود ديوراند ، مشيرة إلى أن باكستان تدفع للمسلحين 30 ألف روبية في الشهر الواحد إلى جانب تسليحهم في محاولة لاستخدامهم لزعزعة الاستقرار في المناطق الواقعة على طول خط ديوراند في الأراضي الأفغانية . وفى تطور آخر، في السياق ذاته، أطلق الجيش الباكستانى 30 صاروخا على الأقل على إقليم كونار في شرق أفغانستان، وطبقا لمسؤولين حكوميين محليين فإن الصاروخ أطلق من الجانب الآخر من خط ديوراند خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية . وقال مسؤول الشرطة في الإقليم عبد الحبيب سيد خيل إن الصاروخ سقط على حى دانجام..مشيرا إلى أن القصف لم يسفر عنه ضحايا من النزلاء المحليين . وأضاف أن القصف من الجانب الآخر على خط ديوراند لا يزال مستمرا على الرغم من أن مجلس الأمن القومى الأفغاني أصدر تعليمات للأجهزة الأمنية باتخاذ التدابير اللازمة لصد التوغلات عبر الحدود من باكستان . يشار إلى أن صبيا قتل أيضا في أعقاب القصف الحدودي على إقليم كونار الأسبوع الماضي جراء إطلاق 21 صاروخا على مناطق دانجام وشيجال ومروارا . وطبقا للتقارير، فقد أطلق الجيش الباكستاني أكثر من 5 الآف صاروخ في إقليم كونار خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى خسائر في الأرواح ، بالإضافة إلى إجبار آلاف الأشخاص على الفرار من ديارهم.