منظمة الجواد العربي تنجح في تعميق الإنجاز العربي في أوروبا

أنجزت منظمة الجواد العربي صرحا ثانيا لخدمة الخيل العربية في عمق أوربا بعاصمة الخيل الأوربية شانتيي الفرنسية، وأثبتت أن ثمة رؤية واضحة وعميقة كانت أساسا لأهداف نبيلة تجاوبت معها أوساط مربي الخيل العربية الأصيلة في أوربا، وذلك من خلال النجاح الكبير الذي حققته البطولة في دورتها الثانية على مدى يومي السبت 9 والأحد 10 أغسطس. واستطاعت البطولة بحضور رئيس المنظمة سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود وكذا أعضاء مجلس إدارة منظمة الجواد العربي السيد عصام عبدالله رئيس جمعية الإمارات لمربي الخيول العربية الأصيلة والسيد أحمد عبد الرازق رئيس الجمعية المصرية لمربي الخيول العربية الأصيلة والدكتور محمد مشموم كبير حكام جمال الخيل العربية والعديد من الشخصيات المهتمة بشأن الجواد العربي وحضور واسع من عشاقه بأوربا. وقد جرت البطولة في أجواء طقس متنوع شكلت فيه أمطار الخير فواصل ممتعة تخللت الأوقات المشرقة حيث تمت العروض الجمالية للخيول العربية الأصيلة الأجمل في أوربا ومراسم تتويج الفائزة منها والتي قام بتسليم جوائزها سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود في جو احتفالي ممتع وفرحة واضحة من الأوربيين ملاك الخيل العربية العربية الأصيلة.
وقد عبر العديد من الشخصيات البارزة في عالم الخيل والفروسية عن امتناننهم العميق لمنظمة الجواد العربي تحت رئاسة سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود حيث اعتبروا سموه رائدا في تشجيع مجتمع الخيل والفروسية الأوربي للجواد العربي بمبادرته لإقامة هذا الحفل السنوي اعترافا بجهود المربين الأوربيين الذين تجمعهم مع المهتمين بشؤون الخيل العربية الأصيلة خاصة في السعودية والإمارات أواصر يطبعها النبل وتكريم كائن نبيل يستحق التكريم مثلما يستحق القائمون على خدمته فائق التقدير. وقد عبر ميشيل ترييل المساعد الأول لعمدة شانتيللي عن اعتزازه باختيار منظمة الجواد العربي عاصمة الخيل الأوربية لتكون المكان الأجمل لبطولة أجمل تنضاف إلى عديد بطولات الفروسية، خاصة وأنها تحتقل في هذه البطولة بجمال الخيل العربية الأصيلة التي تعتبر قضية عالمية تستحق الإهتمام والدعم لما يتمتع به الجواد العربي من خصوصية بيئية وطبيعية لا توجد في غيره من الكائنات بمن فيها الخيل عموما. وأشاد نائب عمدة شانتيي بجهود المنظمة التي وصفها بأنها كانت قادرة على إقناع عاصمة الخيل الأوربية بأهمية حدثها الفريد الذي أعاد كرة النجاح مجددا إلى مرمى الفروسية النبيلة بكثير من الإحترافية والسلاسة والقوة، وهو ما نلاحظه في حسن التنظيم المبهر لمنظمة الجواد العربي وجمعية الإمارات لمربي الخيول العربية.
كما أجمع المشاركون من المربيين الأوربيين للخيل العربية على الأجواء الجمالية التي جرت بروح رياضية قوبلت نتائج منافساتها بالرضى التام على مستوى التحكيم الذي قام به الحكام الدوليون المعروفون بعلو كعبهم من النزاهة والإحترافية وهم إكويبورن وفووير جاد وإيسرسون وكارباين وألديباران وماليس وأوريون وميدور مونيسيون. وعلى منوال جودة التحكيم كان التنظيم جيدا جدا حيث وصفه المشاركون بأنه الأفضل في أوربا مما برهن على أن التجربة العربية أصبحت رائدة في هذا الجانب وهو ما يحسب لجمعية الإمارات لمربي الخيول العربية بقيادة رئيسها السيد عصام عبدالله الذي كان حيويا في تحضير للبطولة وفي ميدانها يؤازره أعضاء المنظمة من الخبراء العالميين الذين حققوا للبطولة منذ نسختها الأولى العام الماضي نجاحا متميزا وهو ما دفع بأوربيين منظمي بطولات معروفة بالقول إنها كانت مفاجئا ومختلفا بقوة إحكامه لكل التفاصيل المتعلقة بحجم المشاركة ونوعيتها ومستوى التحكيم ورفعة الجوائز والثقة التي نالتها البطولة بين البطولات المخصصة للمربين الأوروبيين..
عصام عبدالله: التزام العربي بقضايا الخيل العربية
وأشاد عصام عبدالله رئيس جمعية الإمارات لمربي الخيول العربية الأصيلة بمستوى الرعاية الكبير الذي تعاطت به المرابط العربية وهو مايترجم وعيا عميقا بأهمية خدمة للخيل العربية، مؤكدا أن المنظمة تلقت ضوءا أخضر من تلك المرابط من أجل الدفع بالبطولة وأهدافها النبيلة إلى الأمام ماديا ومعنويا لمنح المربي الأوروبي ثقة طالما افتقدها في بعض المنظمين الأوروبيين، ومنحه أفقا للمنافسة الشريفة التي تخدم الخيل العربي بطريق مباشر. وأضاف عصام عبدالله أن المرابط العربية بدعمها لبطولة خاصة بالأوربيين ضمن تنظيم وإشراف محايد، قد عبرت عن نبلها ورقيها وترفعها عندما نأت بنفسها عن المشاركة بخيول هي الأجمل عالميا، وفسحت المجال للمرابط الأوربية وللمربين الأوربيين للتنافس وتذوق طعم المراكز المتقدمة تشجيعا على الهدف الأسمى وهو خدمة الخيل العربية أينما وجدت. وفضلا فإن البطولة قد رفعت من مستوى احترام عشاق الخيل الأوربيين للعرب المهتمين بشؤون الخيل منظمة الجواد العربي وجمعية الإمارات لمربي الخيل العربية وكبرى المرابط العربية التي ساهمت بقدر كبير في ترسيخ احتفال سنوي أكدت نتائجه وحجم المشاركة والتطور النوعي في المعروض من الخيول هذا العام أن المربي الأوربي قد فهم الرسالة السامية وقام بجهد في الإعداد لمشاركة أفضل.
التوحيدي: نتائج جيدة تنسجم مع الأهداف السامية
أعرب المهندس محمد التوحيدي مدير عام مربط دبي للخيول العربية عن فخره بما حققته البطولة في دورتها الثانية من نتائج تنسجم مع أهداف مربط دبي الذي يعمل منذ إنشائه على خدمة الخيل العربي، وتفعيل الرؤية الواضحة التي وجه بها فارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من أجل المحافظة على الخيل العربي وتطويره وتشجيع المربين في كل مكان، ووضع التنظيم العربي بمشاركة مربط دبي بصمة جيدة في عمق أوروبا. واعتبر التوحيدي البطولة إضافة جيدة لأجندة البطولات الخاصة بالخيل العربية الأصيلة، وتستحق الدعم والمساندة خاصة بعد نجاحها في كافة جوانبها فضلا عن النجاح التنظيمي الذي يحسب لمنظمة الجواد العربي وجمعية الإمارات لمربي الخيول العربية وهو ما جعل المنظم العربي يتألق بشكل لافت في الوسط الأوربي وصنع عوامل التحفيز بالعناية بالخيل العربية.
حضور إعلامي عربي متميز بالفرنسية
في سابقة متميزة كان للحضور الإعلامي تألقا بين الإصدارات المتخصصة الحاضرة في بطولة المربين الأوربيين في شانتيي بفرنسا، وذلك من خلال مجلة "صباح الخيل" التي تصدر عن مركاض للنشر والإعلام من الإمارات والتي خصصت إصدارا ثريا باللغة الفرنسية تضمن ملفا متكاملا عن بطولات الجمال الدولية في الإمارات وحوارات وتغطيات لأبرز الأحداث في عالم الخيل والفروسية منها كأس دبي العالمي وبطولة دبي للجواد العربي وبطولة أبوظبي الدولية للخييول العربية وكأس رئيس الدولة للقدرة والبولو والقفز. كما تضمنت المجلة في نسختها الفرنسية موضوعات حول فلسفة المغفور له الشيخ زايد الخير طيب الله ثراه ومبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "سقيا الإمارات" وقرار تحول دبي إلى مركز عالمي للصيرفة الإسلامية والصناعة الإماراتية الرائدة في إنتاج الإبل وموضوعا عن متحف عبدالله الكعبي الذي يجمع مقتنيات تسجل سيرة الشيخ زايد طيب الله ثراه. كما تضمنت المجلة موضوعا مستفيضا تناول جوانب من السيرة الفنية والعملية للأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي الفنان الإماراتي علي بن ثالث.
وقد أشاد من حضروا أطوار البطولة بالإصدار الإماراتي الفرنسي الذي اعتبروه إضافة جيدة للبطولة قدمت لهم جوانب مشرقة في عالم الفروسية بشكل عام والجهود المبذولة في عالم جمال الخيل العربية الأصيلة بوجه خاص. كما رحب الإعلاميون الأوربيون وخاصة الفرنسيون بهذه التجربة وأبدوا إعجابهم بالإنجازات الكبرى للإمارات في فروسية الخيل والخير.
وتعتبر بطولة المربين الأوربيين إضافة جمالية كبيرة لمنطقة شانتيي الفرنسية باعتبارها أبرز وجهة وعاصمة الخيل في أوربا، والتي تأسست لبناتها الأولى منذ القرن السابع عشر، مما جعل من البطولة محط أنظار المسؤولين في المدينة خاصة وأن المنظم جاء هذه المرة من الوطن العربي مع ظهور مشرف يحسب لمنظمة الجواد العربي.