دعا خبراء مشاركون في فعاليات "المؤتمر العالمي الخامس لسباقات الخيول العربية الأصيلة" المنعقد في لندن الى دعم عمليات إكثار الخيول العربية، واستخدام الوسائل الحديثة في التلقيح، بما يضمن تزايد أعدادها في مختلف أنحاء العالم. وأكد الخبراء الذين ينتمون إلى دول أوربية وأمريكية وآسيوية أن الخيول العربية تحقق الفوز في أكبر السباقات والبطولات، وتحصد لملاكها أرباحا مالية كبيرة في حال بيعها، مايجعلها " كنز ثمين". وينظم المؤتمر "مهرجان الشيخ منصور بن زايد العالمي للخيول العربية الأصيلة" الإماراتي، بمشاركة نحو 400 شخصية من أوربا وأمريكا وكوريا والبرازيل واليابان والدول العربية. وأكد ملاك خيول ومربون عرب وأوروبيون في جلسات المؤتمر أن "التخصيب الصناعي" هو الوسيلة الأفضل لإكثار الخيول العربية الأصيلة، كونه يوفر الوقت للوصول الي أفضل الفحول في العالم. كما طالبوا بنشر أفضل الوسائل العلمية لإكثار الخيول العربية مثل تقنية "نقل الأجنة"، التي ثبت نجاحها في توليد الخيول العربية الأصيلة. وقال مربو خيول إنهم نقلوا جنين من خيل عربي الى رحم فرس من سلالة أخرى، وثبت نجاح التجربة في إنجاب خيل عربي بصفات الأبوين. من جانبها، قالت لارا صوايا المدير التنفيذي للمهرجان لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" إن المؤتمر الذي انطلق أول من أمس الأربعاء يشارك فيه خبراء في تربية الخيول العربية وبيطريون وملاك خيول ومربون ومدربون من 32 دولة من مختلف أنحاء العالم. وأشارت إلى أن الإمارات تنظم هذا المؤتمر كل عام في دولة أوروبية للوصول الى مربي وملاك الخيول العربية في الدول الغربية، وتحفيزهم على مواصلة تربية هذه السلالة والاعتناء بها. وذكرت صوايا أن اللجنة المنظمة للمؤتمر اختارت أن يقام هذا العام في بريطانيا بعد أن أقامت الدورات الماضية في مدينة تولوز بفرنسا وبرلين بالمانيا ومدينة لاهاي بهولندا واقامت الدورة الأولى في أبوظبيبالإمارات. وتناقش جلسات المؤتمر مستقبل سباقات الخيول العربية في العالم و الاعتناء بالخيول العربية وتغذيتها وتوليد الخيول العربية وتقديم أفضل الخدمات البيطرية لها في العالم. ويهدف المؤتمر الى دعم مربي الخيول العربية في مختلف دول العالم، ودعوة المزيد من محبي الخيول على تربية خيول السلالات العربية ومساعدتهم على الوصول لأفضل خدمات التربية والتغذية والتدريب. ويشارك في تنظيم الحدث هيئة أبوظبي للسياحة بالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي وبالتعاون مع هيئة الإمارات لسباق الخيل، والاتحاد الدولي لخيول السباق العربية "إفهار"، وجمعية الخيول العربية الأصيلة، وبدعم وزارة الخارجية الاماراتية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بالإمارات.