شكت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الاعتداءات التي يتعرّض لها موظفو الرعاية الصحية ومرافقيهم ومركباتها أثناء النزاعات . ونقل بيان لمكتب اللجنة بالقاهرة ابرز ما دار في مؤتمر صحفي عقده المدير العام بجينيف حيث قال: "لا بدّ من وقف العنف ضد مرافق الرعاية الصحية وموظفيها، إنها مسألة حياة أو موت، فالخسائر البشرية الناجمة عن هذا العنف مذهلة، إذ يموت المدنيون والمقاتلون غالباً متأثرين بجراحهم لمجرد أنهم مُنعوا من تلقي المساعدة الطبية اللازمة في الوقت المناسب". وأضاف : " لقد قُصفت المستشفيات في سريلانكا والصومال، وفُتحت النيران على سيارات الإسعاف في ليبيا، وقُتل المساعدون الطبيون في كولومبيا، وأُجبر الجرحى في أفغانستان على الانتظار لساعات طويلة جاثمين في مركبات عالقة في الطوابير الطويلة أمام نقاط التفتيش، مضيفا: إنها قضية واضحة وضوح الشمس في كبد السماء منذ سنوات، ولا بدّ من إيجاد حلّ لها". فيما أفاد الطبيب "روبين كوبلاند"، الذي أدار بحوث أُجريت في 16 بلداً من جميع أرجاء العالم، بأنه كان من الممكن حقن دم الملايين من الناس لو احتُرمت عملية تقديم الرعاية الصحية على نطاق أوسع، وقال في هذا الصدد: "تتمثل أكثر النتائج فظاعة في موت أعداد كبيرة من الناس ليس بسبب وقوعهم ضحايا مباشرة لقنبلة مزروعة على جانب طريق أو لإطلاق نار عليهم، بل بسبب عدم وصول سيارة الإسعاف إليهم في الوقت المناسب، أو منع موظفي الرعاية الصحية من تأدية عملهم، أو كون المستشفيات ذاتها أهدافاً للهجمات، أو لمجرد كون المنطقة التي يوجدون فيها خطيرة للغاية، ممّا يحول دون تقديم الرعاية الصحية الفعالة".