نجح قطاع البنوك بقيادة "التجاري الدولي" في تعديل إتجاه البورصة المصرية لدى اغلاق تعاملها اليوم الاثنين ليسجل المؤشر الرئيسي اعلى مستوى له منذ نحو 6 سنوات بدعم من مشتريات قوية للمؤسسات والصناديق الاجنبية التي تصدت للبيع العربي والمحلي. وعلى صعيد حركة الاسهم القياسية، زاد المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" - الذي يضم انشط 30 شركة مقيدة - بنحو 0.38 % مسجلا 8835.38 نقطة. وارتفع مؤشر "إيجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية بنحو 0.45 % ليصل الى مستوى 10547.78 نقطة. وكسب مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجى أكس 70" بنحو 0.28 % مسجلا 625.27 نقطة. وارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي أكس 100" بواقع 0.38 % مسجلا 1107.81 نقطة. وقال احمد العطيفي خبير اسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان المؤشر الرئيسي بلغ أعلى مستوى منذ نحو 6 سنوات بفعل قطاع البنوك وبخاصة سهم البنك التجاري الدولي، يليه قطاع الخدمات المالية في ظل مشتريات أجنبية قوية الا ان الامر الغريب هو التداولات لم تتجاوز 700 مليون جنيه. وأضاف ان سهم البنك التجاري الدولي - صاحب الوزن النسبي الاكبر بمؤشر البورصة الرئيسي - سجل اليوم اعلى ارتفاع له منذ ادراجه في السوق بلغ 43.50 جنيه - اذا ما اضفنا له التوزيعات النقدية والاسهم المجانية-. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها 4 مليارات جنيه، ليصل إلى 502.4 مليار جنيه، وهو اعلى مستوى منذ يناير 2011 بعد تداولات بلغت 728 مليار جنيه. وشار خبير اسواق المال الى ان باقي الاسهم القيادية في المؤشر الرئيسي لم تنل نفس الارتفاعات التي حققها التجاري الدولي وربما كان الاكثر نشاطا خلال النصف ساعة الاخيرة سهم "المجموعة المالية هيرميس"، كما ان مؤشر الاسهم المتوسطة والصغيرة سجلت ارتفاعات اقل من المؤشر الرئيسي. وحول مدى تاثير اضافة نصف ساعة على ساعات التداول قال احمد العطيفي المحلل المالي انها لم تضيف اي شئ لقيم واحجام التداولات، يمكن اعطك فرصة للتأني في اتخاذ قرارات البيع والشراء. واوضح العطيفي ان المؤشر الئيسي للسوق يواجه مستوى 9000 نقطة والذي يعد مستوى مقاومة قوي متوقع ان تشهد السوق عمليات جني ارباح وتستنفذ وقت لحين اختراق هذا المستوى لاعلى. ولدى إغلاق تعاملات الأحد بداية تعاملات الأسبوع سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا نسبيا مدفوعة بعمليات بيع لجني الأرباح من جانب المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية على الأسهم خاصة في قطاع الإسكان، فيما نشطت أسهم قطاعي الشحن والنسيج بفعل عمليات المضاربة من الأفراد.