إسرائيل تمتنع عن إرسال مبعوثين إلى مصر لمفاوضات غزة اليوم

قال مسؤول إسرائيلي، إن حكومة بلاده لن ترسل مبعوثين إلى مصر للمشاركة في مفاوضات الهدنة بقطاع غزة كما كان مقرر لها اليوم.
ونقلت وكالة أنباء رويترز، عن المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم ذكر اسمه، اتهامه لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ب"تضليل الوسطاء الدوليين".
وأوضح مسؤول إسرائيلي آخر، في تصريحات أوردها الموقع الإليكتروني لراديو صوت إسرائيل، أن المجلس الوزاري المصغر قرر عدم إيفاد بعثة إسرائيلية إلى القاهرة للتفاوض حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح المسؤول أن حركة حماس أثبتت عدم مسؤوليتها وعدم مصداقيتها من خلال الأحداث الأخيرة، وقال "آن الآوان أن يدرك المجتمع الدولي ذلك أيضاً".
وأشار المسؤول البارز، إلى أن إسرائيل ستفعل كل ما هو مطلوب للدفاع عن مواطنيها، معلنا أنه سيتم التنسيق مع مصر لمنع زيادة تسلح حركة "حماس".
وكان الوفد الفلسطيني الموحد الذي شكله الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث تطورات الأوضاع بقطاع غزة غادر رام الله متجهاً إلى مصر عبر الأردن لإجراء حوار غير مباشر بالقاهرة مع الجانب الإسرائيلي عبر الوساطة المصرية.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم خلال لقائه برئيس الوزراء الإيطالي، إن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة هي الفرصة الحقيقية لوقف نزيف الدم وإجراء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأجهضت هدنة وقف إطلاق النار الذي كان مقررا لها أن تستمر لمدة 72 ساعة بدءا من صباح أمس الجمعة، بسبب ما قالته إسرائيل بإن مسلحين فلسطينيين خرجوا من نفق لنصب كمين لقوات المشاة التابعة لها في رفح بعد أقل من ساعة ونصف من بدء سريان الهدنة فقتلت جنديين وأسرت ضابطا يدعى هدار جولدين.
بينما قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم، إنها اشتبكت مع قوات إسرائيلية توغلت في شرق رفح قبل بدء سريان وقف إطلاق النار، وقالت "إذا كان الضابط الإسرائيلي قد أسر فإنه ربما قتل في أعمال عنف إسرائيلية أعقبت التوغل".
وأسفر خرق الهدنة عن قصف إسرائيلي مدفعي وجوي ضد مدينة رفح الفلسطينية قتل فيه 150 فلسطينيا في رفح والمدن والبلدات المحيطة بها جنوبى قطاع غزة.
وأدانت مصر بكل قوة استمرار استهداف إسرائيل للمدنيين الفلسطينين في قطاع غزة جراء القصف الاسرائيلي علي منطقة رفح الفلسطينية، بعد إعلان الجيش الاسرائيلي أمس، استمرار العمليات العسكرية وانتهاء هدنة وقف اطلاق النار في غزة عقب خطف أحد جنوده.
كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، بما سماه "انتهاك ناشطي حركة المقاومة الإسلامية حماس لهدنة إنسانية مدتها 72 ساعة في غزة"، معربا عن قلقه الشديد بشأن استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة.