تجدد امس القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، فى الوقت الذى أطلقت فيه الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخ عدة على بلدات إسرائيلية، غداة يوم شهد مقتل 170 فلسطينيا، ليرتفع عدد القتلى إلى 1696 شخصا فى 27 يوما. وفى الوقت الذى اجمع فيه المشرعون الأمريكيون، على دعم إسرائيل ب225 مليون دولار إضافية لنظام القبة الحديدية الدفاعي، فى خطوة تزامنت مع انهيار هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة تبادلت إسرائيل وحماس اتهامات خرقها بعد 90 دقيقة من سريانها. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الصحة عن مقتل 50 شخصا على الأقل منذ ساعات فجر امس وجرح نحو 300 آخرين، فى قصف إسرائيلى على القطاع، ليرتفع عدد الجرحى الفلسطينيين منذ 8 يوليو الماضى إلى 8900 جريح. وأعلنت «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» مسئوليتها عن قصف مدينتى تل أبيب وحيفا وعسقلان بالصواريخ ردا على العدوان والمجازر الإسرائيلية فى قطاع غزة. وقالت كتائب القسام فى بلاغين عسكريين إنها قصفت مدينة حيفا اقصى شمال إسرائيل بصاروخ من نوع «أر 160» ، ومدينة تل أبيب بصاروخ من نوع «أم 75». وقد سمعت صفارات الإنذار تدوى فى هذه المدن. وأعلن الجيش الإسرائيلى أن نظام القبة الحديدية الدفاعى الإسرائيلى اعترض صاروخين أطلقا على تل أبيب، وآخر أطلق على بئر السبع. فى الوقت الذى يواصل فيه الجيش الإسرائيلى البحث عن ضابط يعتقد أن حركة حماس قامت بأسره ، إلا أن الجناح العسكرى للحركة نفى ذلك فى بيان له. وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إنه لا توجد لديها إشارة واضحة عن مكان وجود جندى إسرائيلى تتهمها إسرائيل بأسره وأضافت أن الجندى ربما يكون قتل فى كمين. وذكرت إسرائيل أن اللفتنانت هدار جولدين «23 عاما» قد أسره مسلحون من حماس. واستدعى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مجلس الوزراء الأمنى فى إسرائيل . وكانت الهدنة التى كان من المقرر أن تستمر لمدة 72 ساعة والتى أعلنها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون هى المحاولة الأكثر طموحا لانهاء القتال المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما طالب المسلحين الفلسطينيين باطلاق سراح الضابط هدارجولدن والعودة الى الهدنة. وقال أوباما إنه يدين دون قيد أسر المسلحين الفلسطينيين الجندى الإسرائيلى بعيد وقت قليل من بدء الهدنة، وأكد أوباما أنه سيعمل على إعادة تثبيت التهدئة، التى حمل حماس مسئولية انهيارها. وأشار إلى أن السعى لوقف إطلاق النار فى غزة يستهدف حماية المدنيين دون تقويض ما وصفه بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها. كما دعا وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، كلا من قطر وتركيا إلى استخدام نفوذهما للإفراج عن الضابط الإسرائيلى. وأفاد مراسل بى بى سى أن الجيش الإسرائيلى أبلغ سكان منطقة رفح جنوب القطاع بضرورة عدم مغادرة منازلهم محذرا إياهم من خلال رسائل هاتفية مسجلة من استخدام اى وسيلة نقل فيما بدا انه فرض لحظر التجوال على سكان جنوب القطاع كأمر واقع. وفى واشنطن، اجمع المشرعون الأمريكيون، على دعم إسرائيل ب225 مليون دولار إضافية لنظام القبة الحديدية الدفاعى، فى خطوة تزامنت مع انهيار هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة تبادلت إسرائيل وحماس اتهامات خرقها بعد 90 دقيقة من سريانها. وصوت أعضاء مجلس النواب ب395 صوتا مقابل 8 لصالح تقديم الدعم المالى للمنظومة الصاروخية الدفاعية التى ساعدت أمريكا فى إقامتها، فى خطوة مماثلة اتخذها مجلس الشيوخ قبيل مباشرة الكونجرس فى عطلته الصيفية. وعارض السيناتور الجمهورى المحافظ، توم كوبيرن، طلب تمويل القبة الحديدية الذى تقدم به وزير الدفاع الأمريكى، تشاك هيغل، بدعوى أنها ستفاقم العجز المالى.