أقامت أمريكيتان دعوى قضائية بزعم تعرضهما للاغتصاب في أكاديمية عسكرية مرموقة واتهام كبار قيادات الجيش الأمريكي بالتغاضي عن تفشي التحرشات الجنسية بالأكاديمية التي تعتبر واحدة من أشهر المعاهد العسكرية بالعالم. تتهم آني كيندزيور وكارلي ماركيت أكاديمية ويست بوينت العسكرية، والأكاديمية البحرية بتجاهل تفشي التحرشات المتفشية في المركزين العسكريين. تحمّل الدعوى القضائية التي أقيمت الجمعة، وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت جيتس، والمشرفين على الأكاديميتين العسكريتين بجانب وزيري الجيش والبحرية، "المسئولية الشخصية" لفشلهم في "منع حوادث اغتصاب تحرشات جنسية في ويست بوينت والأكاديمية البحرية". تزعم ماركيت تعرضها للاغتصاب من قبل مدربها بأكاديمية ويست بوينت في يناير العام الماضي، وساهمت الواقعة بجانب "الأجواء العدائية" التي قوبلت بها عقب الإبلاغ عنها، في إصابتها "بالاكتئاب ونوبات انتحارية". وشرحت أسباب بلاغها بالواقعة: لأنني لا أريد أن يحدث ذلك لشخص آخر. بدورها، قالت كيندزيور إن "أحلامها لتصبح طيارة مقاتلة تقود طائرات من طرازF-18 تبددت لدى التحاقها بالأكاديمية البحرية في آنابوليس". أضافت قائلة: يمكنني القول إنه كان هناك تحيز تجاه النساء، فأنت أنثى تقتحمين عالم الرجال. زعمت أنها تكتمت على حادثة اغتصابها لمدة عامين راودتها خلالها أفكار انتحارية وعانت فيها من الاكتئاب، وأضافت: أخبرنا بأن هذه قصص وقعت في الماضي، ولم أرد أن أكون القصة التالية. تشير تقارير رسمية صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية إلى ارتفاع حوادث التحرش الجنسي بقرابة 60% في كلية "ويست بوينت" والأكاديمية البحرية وأكاديمية سلاح الطيران. أسفرت التحقيقات في 65 واقعة عن إحالة قضية واحدة فقط للمحكمة العسكرية. كما دفع ارتفاع التحرشات الجنسية وزير الدفاع، ليون بانيتا، إلى تغيير القوانين، وقال في مقابلة معCNN في وقت سابق: علينا تدريب القادة بأن عليهم بذل أقصى جهدهم عند الإبلاغ عن حوادث كهذه وضمان تقديم هؤلاء إلى العدالة. أجبرت كيندزوير وماركيت على الاستقالة، وبررتا كشف تجربتهما بتشجيع أخريات للتقدم والكشف عن تعرضهن لتحرشات جنسية، وقالت الأولى: أريد أن أشجع النساء الأخريات للإبلاغ عن ذلك بأسرع ما يمكن لأن ذلك قد يؤدي لوضع الفاعلين وراء القضبان، وهو المكان الذي يجدر أن ينتهي بهم المطاف فيه.