أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بلغت قبل ثلاث ساعات من إغلاق اللجان اليوم ، الأحد، 59ر70 % من إجمالى 5ر44 مليون فرنسى ممن يحق لهم الانتخاب مقابل 87ر73% نسبة تصويت في نفس التوقيت من انتخابات عام 2007. وذكرت الوزارة فى بيان صحفى وزعته داخل المركز الصحفى الذى أقيم خصيصًا لمتابعة العملية الانتخابية أن إجمالى نسبة المشاركة فى التصويت فى الانتخابات السابقة التى جرت فى 2007 وفاز بها الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى بلغت 77ر83%. وانتهى المرشحون العشرة للانتخابات من الإدلاء بأصواتهم فى وقت مبكر حيث قام الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى ترافقه قرينته كارلا برونى بالتصويت بالدائرة السادسة عشرة بباريس بينما صوت منافسه الاشتراكى الأوفر حظًا فرانسوا هولاند بصحبة رفيقته فاليرى تريلاوير منطقة تول بكوريز. كما توافد المرشحون الثمانية الآخرون على مراكز الاقتراع كلٌّ وفقًا لدائرته الانتخابية. وتتواصل عمليات التصويت فى هدوء كامل منذ الساعة الثامنة صباحًا بينما تغلق مراكز الاقتراع أبوابها فى الثامنة مساء بتوقيت باريس فى المدن الكبرى وفى الساعة السادسة فى المناطق الأخرى. وتقوم وزارة الخارجية بإعلان نسبة المشاركة ثلاث مرات على مدار يوم الاقتراع الأولى فى منتصف النهار والثانية فى الساعة الخامسة عصرا ثم بعد إغلاق اللجان. على أن تعلن نتائج الجولة الأولى بعد الثامنة مساء بتوقيت العاصمة الفرنسية أى بعد إغلاق باب التصويت. وحذرت لجنة مراقبة الانتخابات الخميس الماضى من مغبة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وهددت بفرض غرامة مالية قيمتها 75 ألف يورو على أي موقع أو قناة تلفزيونية أو إذاعة تبادر بذلك. وبالرغم من أن رهانات الانتخابات الرئاسية الفرنسية تبدو محسومة مسبقا بحسب استطلاعات الرأى التى ترجح كفة المرشح اليسارى إلا أن الخوف من عزوف نسبة كبيرة من الناخبين عن الذهاب إلى مكاتب الاقتراع وعدم تأكد ثلث الناخبين تقريبا حتى يوم أمس الأول من خياراتهم قد خيم على المشهد الانتخابى خلال الأيام القليلة الماضية. ولكن يبدو أن كثافة التصويت تأتى عكس الاستطلاعات التى أعلنت نتائجها فى هذا الصدد.