حمدين صباحي.. المرشح الرئاسي الوحيد القادر على تمثيل ثورة يناير اليسار ممزق بين تنظيمات كثيرة لكنه قادر على التوحّد في مواجهة التحديات يحمل صوته الكثير من الألم، ومع ذلك تتزاحم الآمال بين كلماته.. يساري قديم، لم يتوقف عن النضال بين العمال، اعتقل 15 مرة، ومع ذلك يُصرُّ على المواصلة في نفس الطريق. خطوته القادمة تأسيس حزب "الناس الشقيانين" لتمثيل من يعتبرهم بلا صوت في الساحة السياسية، وبالذات العمال والفلاحون والصيادون. يُعبِّر كمال خليل في حواره مع "المشهد" عن حزنه على الشهور التي مضت من عمر الثورة دون تحقيق إنجاز حقيقي، ويعتبر أن المجلس العسكري والإسلاميين مسؤولون عن ذلك، لكنه لا يترك الحزن يتملكه، فالثورات في تقديره لا تتوقف بهذه السرعة، ولا تفشل لمجرد سطو جهة أو فصيل عليها، والأهم – حسب قوله – أن الشارع مازال ملتحمًا مع أهداف يناير، وقادرًا على التمييز بين الثوار وأصحاب الصفقات. قضايا أخرى مهمة تحدَّث عنها خليل ومنها مستقبل اليسار المصري، وموقفه من مرشحي الرئاسة، وتقييمه للفترة الانتقالية، فإلى نص الحوار... * عانيت في ظل نظام مبارك.. فهل تشعر أن نظامه سقط بالفعل؟ ما حدث عقب ثورة "25 يناير" من تنحي مبارك عن الحكم واختفاء الحزب "الوطني" من الساحة يعني سقوط رؤوس النظام وليس هيكله، فالنظام الذي يتوهم الجميع أنه سقط لازال بالسلطة حاليًّا متمثلًا في المجلس العسكري الذي هو جزء أساسي من النظام. والمؤسسة العسكرية منذ عام 1952 إلى 25 يناير تتوارث نظام الحكم من الرئيس جمال عبد الناصر ثم أنور السادات ثم المخلوع. المؤسسة العسكرية دولة داخل الدولة لكونها تمتلك نشاطًا اقتصاديًّا ضخمًا يصل إلى 25% وحسب إحدى الإحصائيات 40%، لا يدخل عائده إلى الموازنة العامة للدولة. هذا بخلاف المعونة الأمريكية التي لا يعلم أحد أوجه صرفها. التفاصيل في المشهد الإسبوعى .. حاليا في الأسواق