ذكرت مجلة (دير شبيجل) الألمانية أن الحالة العسكرية لدول آسيا بدت وكأنها تدخل إلى مرحلة من النمو المتسارع خلال الفترة القصيرة الماضية، لافتة إلى أن سباق التسلح بين هذه الدول والذي لا يخلو من تطوير للسلاح النووي بات ينذر بالخطر عن ذي قبل. وألقت المجلة - في تقرير أوردته على موقعها الإليكتروني - الضوء على التطورات التي شهدتها الآونة الأخيرة في سياق سباق التسلح بين القوى الآسيوية، فقد أعلنت الصين الشهر الماضي عن زيادة بالغة لحجم انفاقها العسكري، وخلال الشهر الجاري حاولت كوريا الشمالية إطلاق صاروخ باليستي ولكن التجربة بائت بالفشل. ومن جهة أخرى.. بدأت الولاياتالمتحدة تدريبات عسكرية مشتركة مع الفلبين، بينما شهد أمس الخميس اختبار كوريا الجنوبية لصاروخ يغطي مداه مساحة جارتها الشمالية كاملة، وكذا اختبار الهند لصاروخ باليستي طويل المدى قادر على حمل رؤوس نووية. وركزت المجلة على الاختبار الصاروخي الذي أجرته نيودلهي، حيث أشارت إلى تصريح رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج الذي وصف فيها نجاح التجربة بالعلامة الفارقة في سعي الهند لتعزيز أمنها وإعلان تأهبها للدفاع عنه وكذلك اكتشافها لحدود العلم. ونقلت المجلة عن بعض المراقبين قولهم إن هدف الهند النهائي من التجربة الصاروخية وغيرها من الأنشطة العسكرية هو أن تتحول إلى قوة موازية للصين التي تسيطر عسكريا على منطقتها. وأوضحت المجلة الألمانية أنه بالانضمام المتوقع للصاروخ الجديد للترسانة العسكرية الهندية في عام 2015، تكون نيودلهي قد سجلت نفسها بوصفها العضو الأحدث انضماما لنادي الدول التي تمتلك صواريخ باليستية يمكنها حمل رؤوس نووية، وهو النادي الذي يضم الصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة وإسرائيل.