احتفلت الهند السبت بعيد الاستقلال ال59 وحضره الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى وهوضيف الشرف الرئيسى فى تلك الاحتفالات والذى يزور الهند حاليا وقد شهدت نيودلهى اجراءات امنية لم يسبق لها مثيل . وحضرالاحتفالات رئيسة الهند براتيبا باتيل ورئيس الوزراء مانموهان سينج وقد اقيمت حواجز على الطرق المؤدية الى مكان الاحتفال القريب من قصر الرئاسة . وشاركت فى الاحتفال وحدات رمزية تمثل افرع القوات المسلحة كما تم خلال الاحتفال عرض احدث الطائرات والمعدات العسكرية والانظمة الصاروخية التى انضمت اخيرا للخدمة . وشهدت زيارة ساركوزي للهند وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تعاون نووي سلمي مشترك، سيكون على غرار ذلك الذي وقعته الهند مع واشنطن، إلا أن دخوله موضع التنفيذ مرتبط بإشراف الوكالة الدولية. وستوقع الهند والوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال أسابيع قليلة اتفاقية تضمن للوكالة التابعة للأمم المتحدة الحصول على حق الإشراف على برنامج نيودلهي النووي. ومن المتوقع أن يكون لهذه الخطوة، في حال أقرتها نيودلهي، أثر على اتفاقية التعاون النووية التي وقعتها مع الولاياتالمتحدة والتي تعتمد، كما هو حال الاتفاقية الفرنسية الجديدة، على قبول نيودلهي لإشراف دولي على برنامجها النووي السلمي. ونجحت زيارة الرئيس الفرنسى فى تعزيز العلاقات السياسية بين الهند وفرنسا على المستويات السياسية والدبلوماسية. وتحتاج الهند، التي تشهد طفرة اقتصادية كبيرة ومعدلات نمو قياسية إلى الطاقة بشدة، وهي تبحث عن شراء مفاعلات نووية ووقود لتشغيلها من الغرب، علماً أنها تمتلك برنامجاً خاصاً، استمر لعقود بعيداً عن عيون الرقابة الدولية. وكانت واشنطن قد وقعت الصيف الماضي اتفاقا نوويا مشتركا مع الهند، سيخصص لأهداف مدنية، لتكسر بذلك واشنطن قطيعة نووية استمرت 30 عاماً مع نيودلهي التي تمتلك برنامجاً عسكرياً نشطاً، وترفض الانضمام إلى معاهدة الحد من التسلح النووي. يذكر أن الهند تقوم بشكل متكرر باختبار صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك في إطار الرسائل السياسية التي تبعثها إلى جيرانها وخصومها، مثل باكستان، التي تمتلك بدورها برنامجاً نووياً عسكرياً ويجمعها مع الولاياتالمتحدة علاقات تحالف قوية