تتجه العلاقات التاريخية بين المغرب ومصر إلى تجاوز الأزمة العابرة، التي تسببت فيها المذيعة أماني الخياط. وفي سياق التأكيد على أهمية المغرب، قال الدكتور فؤاد أمين، رئيس جمعية مستثمرى مايو، إن "المملكة المغربية سوق جيدة للمنتجات المصرية".
وأضاف أمين: "إننا نقوم بتصدير "الفرش الكربونية" لاستخدامها فى صناعة الكابلات الكهربائية هناك، كما أن لدينا فرص هائلة لتعاملات تجارية كبيرة مع الأشقاء فى المملكة المغربية، مع ملاحظة أن المستثمرين المصريين لديهم استعداد كامل للاستثمار بالمغرب، لكن بشرط أن تضمن الدول تلك الاستثمارات وتأمين رؤوس الأموال لذلك لطمأنة المستثمر، وأنه فى حالة حدوث أى خلاف سياسى لا بد أن تكون الاستثمارات آمنة، بالإضافة إلى توفير لقاءات بين رجال الأعمال من البلدين".
وأكدت مصادر مغربية مسئولة أن "المغاربة" فى كل مكان مازالوا يشعرون بالغضب الشديد والتأذى مما قالته الإعلامية أمانى الخياط ضد الشعب المغربي الشقيق.
بينما تقدمت السفارة المغربية بالقاهرة أمس، السبت، ببلاغ ضد أمانى الخياط فى مكتب النائب العام المستشار هشام بركات.
كانت المذيعة أماني الخياط أثارت الأربعاء الماضى حالة من الغضب بين المغاربة بعدما هاجمت، على قناة "أون تي في"، المغرب بسبب انطلاق تظاهرات في الرباط داعمة لصمود الشعب الفسلطيني وربطت بينها وبين دعوة أطلقها خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، يدعو فيها المغرب وملكها وشعبها لمساندة غزة ورفض العدوان الإسرائيلي عليها.
وقالت إن "المغرب يعيش أياما سوداء في ظل حكومة إسلامية، وإن اقتصاد المملكة يعتمد على "الدعارة" كأحد أهم مصادر الدخل، وإن المغرب من أكثر دول العالم إصابة بمرض الإيدز".
وقد اصدرت وزارة الخارجية المصرية اليوم، الأحد، بيانا يفيد بأن "هذه التصريحات لا تمثل بأي حال من الأحوال سوى صاحبها ولا تعبر مطلقا عن مواقف وسياسات مصر حكومة وشعبا التي تكن كل الإعزاز والتقدير للمملكة المغربية الشقيقة وقيادتها الرشيدة".
من جهة أخرى، أكد الدكتور إبراهيم أبو عميرة، رئيس غرفة التجارة المصرية المغربية، أن "حجم التبادل التجارى بين مصر والمغرب سجل 600 مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2014"، لافتا إلى أن "القطاعات الواعدة للمصدرين المصريين في المغرب قطاع الكيماويات، الصناعات الغذائية، السلع الهندسية والإلكترونية والأثاث".
وقال أبو عميرة، إنه سيتم إنشاء شركة قابضة مصرية مغربية برأسمال 10 ملايين جنيه تكون مسئولة عن قيادة العمل التجاري والاستثماري بين البلدين.