أكدت مصادر مغربية مسئولة أن "المغاربة" فى كل مكان مازالوا يشعرون بالغضب الشديد والتأذى مما قالته الإعلامية أمانى الخياط فى حق المغرب. وقالت: "حتى الآن لم يخرج لنا أى اعتذار رسمى من أى جهة مصرية مسئولة وأكتفت المذيعة فقط بالاعتذار على نفس البرنامج الذى تقدمه ، ولكنها "طلقة وطلعت" كما تقولون فى مصر، وما زلنا جميعا مستائين مما حدث"، مشيرة إلى أن المغرب يرتبط بمصر بعلاقة قوية وتاريخية لكنها جرحت الآن بسبب كلام غير مسئول لم يقابل برد قوى من أى جهة مصرية مسئولة. وأوضحت المصادر أن السفارة المغربية بالقاهرة تقدمت أمس "السبت" ببلاغ ضد أمانى الخياط فى مكتب النائب العام المستشار هشام بركات. كانت المذيعة أماني الخياط قد أثارت الأربعاء الماضى حالة من الغضب بين المغاربة بعدما هاجمت، على قناة "أون تي في"، المغرب بسبب انطلاق تظاهرات في الرباط داعمة لصمود الشعب الفسلطيني وربطت بينها وبين دعوة أطلقها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يدعو فيها المغرب وملكها وشعبها لمساندة غزة ورفض العدوان الإسرائيلي عليها. وقالت إن المغرب يعيش أياما سوداء في ظل حكومة إسلامية وإن اقتصاد المملكة يعتمد على "الدعارة" كأحد أهم مصادر الدخل وان المغرب من أكثر دول العالم إصابة بمرض الإيدز. وقد اصدرت وزارة الخارجية المصرية اليوم "الأحد" بيانا أن هذه التصريحات لا تمثل بأي حال من الأحوال سوي صاحبها ولا تعبر مطلقاً عن مواقف وسياسات مصر حكومة وشعباً التي تكن كل الإعزاز والتقدير للمملكة المغربية الشقيقة وقيادتها الرشيدة. وشددت على رفضها التام لأية تصرفات قد تتسبب فى جرح لا نقبله أبدا فى نفوس أشقائنا وهى تلقي كل الرفض من جانب جموع الشعب المصري في ظل ما يجمع بين البلدين من أواصر محبة ومودة وعلاقات إنسانية ضاربة فى عمق التاريخ. كما قدمت مجموعة قنوات "أون تي في"، على الهواء مباشرة اعتذارا للمملكة المغربية الشقيقة، شعبا وحكومة، عمّا بدر من المذيعة أماني الخياط من خطأ أثناء تقديمها لأحد البرامج، وأكدت القناة أنها لا تريد تبرير ذلك الموقف، وهذا ما الزم القناة تحميل المذيعة المسئولية عن ذلك. وأوضحت قنوات "أون تى فى" فى بيان لها أنها تحترم وتقدر أبناء الشعب العربى الذى نرتبط معهم بمصير واحد ومن الشعب المغربى، وأن ما بدر من المذيعة خطئا فادحا لا تقبله إدارة القناة مهما كانت حيثياته، وهذا ما دفعها للاعتذار عن ذلك الموقف متمنية أن يلقى ذلك الاعتذار صدى من جانب الشعب المغربى.