السؤال: لاحظت قبل فتره طويلة أن هناك قطرات من البول تنزل مني لا إراديا، فأجريت تحليل بول فكانت النتيجة أن عندي التهابا في البول، علما بأن القطرات تنزل مني وأنا لا أشعر أحيانا، وأحيانا أشعر بها لكن القطرات التي أشعر أنها تنزل مني تكون بعد ما أخرج من الخلاء بفتره طويلة، وهذه نادرة الحدوث، والقطرات ليست كثيرة، بل قليلة وتخرج حسب ظني على فترات متقطعة، فكيف أصلي وأنا لست طاهرا؟ وقد اقترح أبي حلا بأن أقضي حاجتي قبل كل صلاة بربع ساعة، وأحضر قطعة من كيس شفاف وأربط به ذكري، فإذا أذن أزلته، ولكني لم أنجح في تطبيقها، فما هو الحل؟ علما بأني أنتظر موعد مسالك البول للتحليل الأدق، ولست أعاني من السلس. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فما دمت غير مصاب بالسلس فالواجب عليك أن تتطهر وتصلي بصورة طبيعية، فإذا خرجت منك قطرات البول هذه فإنك تطهر ما يصيب بدنك وثوبك منها، ثم تتوضأ للصلاة وتصلي، وإذا خرج شيء من هذه القطرات بعد وضوئك وقبل فراغك من الصلاة بطلت طهارتك ولزمتك إعادتها، ويمكنك أن تتحفظ بوضع خرقة أو منديل حول العضو لئلا تنتشر النجاسة في الثياب ثم تتوضأ وتصلي في الوقت الذي تعلم أنه لا يخرج منك فيه شيء، وانظر الفتوى رقم: 159941، ويسهل فقهاء المالكية في هذه المسألة فلا يوجبون تطهير ما يصيب البدن أو الثوب من هذه القطرات، على ما بيناه في الفتوى رقم: 75637 . والله أعلم.