بعد طرح القضية فى "المشهد".. الوزارة: ما يتردد "أكذوبة".. والقومى للمرأة: "ده وهم عندكم انتوا" أثار الموضوع الذى تناولته جريدة "المشهد" فى عددها السابق تحت عنوان" اغتصاب خلف القضبان"، حالة من الغضب لدى المنظمات الحقوقية، ووزارة الداخلية، والمجلس القومى للمرأة، حيث بدأت هذه الجهات فى السعى لتوضيح الحقيقة للرأى العام، بعدما روت العديد من الفتيات المعتقلات على إثر تظاهرهن الفترة الماضية، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، أنهن تعرضن للتعذيب النفسى والبدنى داخل السجون، ومنهن من روت أنهن تعرضن لحالات من التحرش والاغتصاب، كما تقدمت إحدهن ببلاغ للنائب العام لتعرضها لحالة اغتصاب داخل أحد المدرعات. فى غضون ذلك، قام وفد من حقوق الإنسان، بزيارة إلى سجن القناطر نساء الذي يضم 1600 سجينة بمنطقة سجون القناطر، مؤكدا فى تقريره على عدم حدوث أي عملية اغتصاب أو تعذيب لأي سجينة وفقا لما رصدته البعثة وبناء على إفادات بعضهن". فيما انفعلت رئيس القومى للمرأة، مرفت التلاوى، حينما وجه لها سؤال فى إحدى المؤتمرات بشأن هذا الموضوع قائلة: "إحنا بنزور السجون وده وهم عندكم انتوا"، مضيفة: "لو فى انتهاكات هاتكلم ضد وزير الداخلية نفسه. من جانبه أكد اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان، عدم وجود أي معتقل في السجون المصرية، مشددًا على أن كلمة "اعتقال" ليست موجودة في الواقع وهناك متابعة ورقابة مستمرة على السجون. وقال عبدالكريم، إن الادعاءات بخصوص تعرُّض إحدى الفتيات للاغتصاب داخل إحدى المدرعات، "أكذوبة"، وأن الهدف منها تشويه صورة ضباط الداخلية. فيما أصدرت وزارة الداخلية بياناً اعترفت فيه ضمنا عن اعتداءات علي المعتقلين بليمان 430 وليمان 440 في سجن وادي النطرون يوم 31 مايو الماضى، مؤكدة أنه تمت السيطرة علي الوضع "دون أدني تجاوز" ، فيما حاول المجلس القومي لحقوق الانسان تجميل صورة الداخلية بزيارة وهمية لسجن النساء بالقناطر والخروج بتصريح ينفي تعرض الفتيات للاغتصاب . وطالبت 11 منظمة حقوقية بإجراء تحقيق عاجل ومحايد و شامل للوقوف على حقيقة ما حدث ومحاسبة المسئولين في سجن وادي النطرون والسماح لوفد منها زيارة السجن فورا، معربة عن قلقها الشديد تجاه العنف الذي مورس ضد بعض نزلاء بليمان 430 و ليمان 440 يوم 31 مايو 2014، وذكر المجلس القومى لحقوق الإنسان، أنه في إطار عمل المجلس أرسل بعثة للتحقق من مدى صحة الوقائع التي تلقاها المجلس في شكل شكاوى وما تناولته وسائل الإعلام حول تعرض بعض السجنيات لوقائع اغتصاب وتعذيب بالسجن ليتأكد من هذه اللقاءات ومن أقوال بعض السجينات وبسؤال بعضهن حدوث مشاجرة يومي 10ِ و 11 يونيو الماضي، بين نزيلات سجن عنبر العسكري، والسجّانات والسجينات الجنائيات أدت إلى إصابة بعض سجينات سجن عنبر العسكري بكدمات، فضلاً عن إصابة مأمور سجن القناطر في رأسه، وتولت النيابة التحقيق في الوقائع". وكانت "المشهد" تناولت فى عددها السابق، قضية تعذيب السجينات داخل السجون من قبل الضباط، كما روت بعض الفتيات المعتقلات عن تعرضهن للاعغتصاب والتحرش النفسى واللفظى.