تطلق بريطانيا أول ميناء فضاء في العالم خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستقبال سياح الفضاء في العام 2018. وتم الكشف عن التفاصيل الثلاثاء، في معرض فارنبورو الدولي التاسع والأربعين للطيران، في هامفشاير في انجلترا، والذي يقام حالياً في الفترة بين 14و20 تموز الحالي. وضعت الحكومة البريطانية ثمانية مواقع محتملة لميناء الفضاء: موقع في ويلز، وآخر في إنجلترا، وستة مواقع في اسكتلندا، وذلك في ظل التصويت في سبتمبر المقبل لإنفصال اسكتلندا عن بريطانيا. قال وزير الأعمال البريطاني، فينس كيبل إن "الفضاء يعد تجارة ضخمة بالنسبة لبريطانيا، إذ يساهم ب 19 بليون دولار سنويا في الإقتصاد، ويدعم حوالي 35 ألف فرصة عمل." حتى هذه اللحظة، ما زالت بريطانيا تحصر تدخلها في برامج الفضاء، إذ تعمد إلى إطلاق صواريخ من استراليا عوضا عن بناء منشآتها الخاصة. وأعربت الحكومة البريطانية عن هدفها الطموح بالسيطرة على 10 في المائة في قطاع الفضاء العالمي، لزيادة قيمة الصناعة في البلاد بأربعة أضعاف لتصل إلى 68 مليار دولار سنوياً. أوضح وزير العلوم البريطاني، ديفيد ويليتس: "أنجزنا النظام الرقابي لإطلاق سفن فضائية في بريطانيا، ونظام التدقيق الذي سيتبع في الملاحة الجوية عند إطلاق مركبة في الفضاء،" مضيفاً: "هدفي أن أضمن نمو قطاع الفضاء في المملكة المتحدة حتى يكون أسرع من نمو اقتصاد الصين." تجدر الإشارة، إلى أن طموح بريطانيا في نمو وتطور قطاع الطيران والفضاء يعتمد على ثقتها بمجموعة من شركات الفضاء في بريطانيا. في هذا الإطار، أعلنت شركة "ري آكشن إينجينز" مؤخراً عن تصميم مبتكر لمركبة فضائية بدون طيار قابلة لاعادة الاستخدام حيث تقلع وتهبط مثل الطائرات، مما يعتبر مؤشرا فعليا حول نمو وتطور هذا القطاع. وأشار مخترع المركبة ومدير الشركة آلان بوند، إلى أن "ميناء الفضاء يعتبر مؤشراً نحو ازدهار الاستثمار على المدى الطويل" من المتوقع لشركات دولية في مجال السياحة الفضائية مثل "فيرجين جالاجتك" و"إكسكور" أن تستفيد من الموانئ الجديدة في بريطانيا. تجدر الإشارة، إلى أنه مع ازدياد المنافسة وتطور البنية التحتية، سينخفض ثمن الرحلة إلى الفضاء من القيمة الحالية التي تبلغ 204 آلاف دولار. ووفقا لمجلس استراتيجية نمو وابتكار الفضاء، ستنخفض الأسعار بنسبة 80 في المائة في مطلع العام 2018، ما قد يحقق حلم الكثيرين بالسفر إلى الفضاء.