لماذا رفض مكتشف "ثلاثي أضواء المسرح" انضمام الضيف أحمد إليها؟

كانت فترة الستينيات هي الأكثر زخمًا على المستوى الفني للفتى النحيل الضيف أحمد؛ فعلى الرغم من حياته القصيرة إلا أنه استطاع تحقيق نجاحًا لافتًا وترك أثرًا كبيرًا بين الجمهور حتى بعد رحيله بسنوات كثيرة.
وللعجب أن الضيف أحمد الذي بدأ مع فرقة «ساعة لقلبك» الإذاعية، كان ضيفًا غير «مُرحب» به في فرقة «ثلاثي أضواء المسرح» عند تكوينها!!
الفرقة كانت مجرد خاطر عابر للمخرج الراحل محمد سالم، فاختار جورج سيدهم ليكون أول عضو بالفرقة، ثم ضمّ إليه سمير غانم بعد أن سمعه وشاهد له أكثر من عمل قصير.
غانم وسيدهم اتفقا على تواجد الضيف بتلك الفرقة، عندما تأكدوا من مواهبه الفائقة، وشخصيته التلقائية التي ستمكنه من لعب دور ثالث بالفرقة وبجدارة.
ولكن ترشيح الضيف لم يوافق عليه سالم في البداية، وبعد فترة قصيرة اقتنع بمواهبه الفنية وقدرته على جذب أنظار الجمهور إليه، وبالفعل نجح الفتى النحيل في الاختبار وكان أكثرهم لفتًا للأنظار وصاحب موهبة براقة.
ووافق المخرج محمد سالم على انضمام الفنان الكوميدي بشكل «دائم» للفرقة، وأصبح بعد فترة قصيرة في مقدمتهم، وشغل منصب المدير الفني بالفرقة، كما كتب وأخرج لهم عددًا من الأعمال الناجحة التي جمعتهم سويًا؛ حيث كان يقرأ النصوص ويجهزها ويخرج بعضها أحيانًا.
والدليل الأكبر على نجاحه المميز أنه فور وفاته عام 1970 انفصلت الفرقة بشكل نهائي، ورفض صديقاه جورج وغانم الاستعانة بشخص ثالث ليحل محله.