في رسالة احتجاجية على حملة القمع والقتل التي ينفذها نظام الرئيس السوري بشار الاسد ضد شعبه ، اعلن الشيخ محمد السالم الصباح، وزير الخارجية الكويتي - الاثنين- ان "الكويت استدعت سفيرها لدى سوريا للتشاور حول الوضع هناك". مشيراً الى ان "هناك اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، سيعقد قريباً لمناقشة الوضع على الساحة السورية". بدوره نفى خالد الجارالله، وكيل وزارة الخارجية، الأنباء التي تحدثت عن طرد السفير السوري من الكويت، مؤكداً ان السفير"باق في منصبه، وان اي تعامل في هذا الصدد سيكون وفق المعايير الدبلوماسية". كما نفى الجارالله، وجود اي نية لتدخل عسكري خليجي في سوريا. قائلاً: "هذا الكلام عارٍ من الصحة". يشار الى ان القرار الكويتي جاء في اعقاب قرار مماثل اتخذته المملكة العربية السعودية، "بسحب سفيرها من دمشق، احتجاجاً على حملة العنف التي يشنها النظام على التظاهرات المطالبة بإصلاحات"، كما جاء غداة خطاب ألقاه الملك عبد الله بن عبد العزيز،خادم الحرمين الشريفين، حذر خلاله النظام السوري من "مواصلة قتل المتظاهرين، وانزلاق البلاد نحو الفوضى والتخريب". علي صعيد ذا صلة، تعالت أصوات المعارضة الإسلامية لطرد السفير السوري، ووصل الأمر الى حد إهدار دمه. في هذا الإطار، طالب محمد هايف المطيري، النائب في البرلمان عن التيار الإسلامي، " باستفتاء علماء الأمة، بإباحة هدر دم السفير السوري في بلادنا جراء ما يفعله نظامه بالمدنيين في سوريا". في المقابل، دعا مسلم البراك، النائب عن التكتل الشعبي، خلال تظاهرة نظمت امام السفارة السورية، الى تنظيم العديد من الوقفات امام مقر البعثة الديبلوماسية حتى "يطرد السفير من بلادنا".