قال المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة الأسبق، إن الثورة لازالت مستمرة، بدليل ان مليونية اليوم تثبت أن الثوار لم يموتوا ومازلوا موجودين، وأنهم جاءوا اليوم ليؤكدوا أنهم لم يضعوا أسلحتهم الثورية حتى يتم تنحية وعزل الفلول، مشيرا إلى أن جميع الثورات التى قامت بالعالم استبعدت خلالها الأنظمة الظالمة، لحمايتها هى أولا من غضب الجماهير ولحماية الشعوب من أضرارها. فى حين أكد الدكتور صفوت حجازى ان معظم القوى الوطنية قد شاركت فى هذه المليونية، ومن لم يشارك بحجة أن هذه هى جمعة الأخوان أو السلفيين فنحن نؤكد أنها مليونية الشعب بأكمله، ووجه لهم الشكر، مشيرا إلى أنهم يبدون التسامح للقوى التى لم تشارك وتمنى أن يسامحوا. وأضاف أن كل من شارك فى جمعة اليوم يشارك بالطبع فى الجمعة القادمة التى دعت إليها باقى القوى السياسية التى لم تشارك اليوم لتوحيد الصفوف مرة أخرى على مطلب واحد وهو إقصاء الفلول. فى نفس السياق قال الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب إرشاد الإخوان المسلمين إن هذا الحشد لا يمثل تيارًا بعينه، وإنما يعبر عن مختلف فصائل الشعب المصرى بمن فيهم أمناء الثورة ممن ينتمون لكافة التوجهات، خوفا منهم على ثورتهم من أن تسرق أو يتم الحجر عليها. بينما أكد الكابتن نادر السيد، حارس مرمى منتخب مصر السابق، أنه شارك فى مليونية اليوم من منطلق الحرص علي الثورة وللمطالبة بتنفيذ قانون العزل السياسي، الذى كان من المفترض أن يتم تطبيقه عقب الثورة مباشرة. وأضاف أنه على جميع القوى السياسية تلبية الدعوة للاحتجاج والتظاهر طالما أن ذلك يصب فى مصلحة الوطن بغض النظر عن موجة الدعوة سواء كانوا إخوانًا أو سلفيين، محذرا المجلس العسكرى الذى وصفه بأنه يعرقل مسيرة الثورة من أن تنقلب عليه. وأشاد الدكتور أسامة يزيد، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة وأمين لجنة الشباب بالبرلمان بمليونية اليوم، معلنا أنها تعيد إلى الأذهان روح الثورة وترفض الالتفاف عليها وعودة فلول النظام السابق، مضيفا إن ذلك من شأنه إزالة العقبات التي تفتعل أمام مطالب الثورة وأن ذلك المشهد يؤكد أن الميدان والبرلمان كيان واحد يستمد كل منهم شرعيته من الآخر للعمل على تحقيق مصالح الشعب المصرى التى تتحقق بإقصاء الفلول من الحياة السياسية.