لو فاز حمدين صباحي بالرئاسة، فستكون زوجته سهام نجم صوت الشعب الأول داخل قصر الرئاسة.. لا تعد سهام نجم، مجرد زوجة لمرشح يحمل على كاهله أحلام أمة، لكنها ناشطة سياسية بارزة خاضت معه كل مراحل العمل الوطني، وساهمت بشكل بارز في العديد من منظمات المجتمع المدني، كما أنها صاحبة خبرة كبيرة في مجال التعليم، علماً بأنها تشغل حالياً موقع الأمين العام ل"الشبكة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار". كما أنها حتى عام 2010 كانت العضو الوحيد الممثل للمنطقة العربية داخل اللجنة الاستشارية الدولية لمبادرة "التعليم للجميع" التابعة لمنظمة اليونسكو. والتقت بنت بورسعيد بحمدين في عام 1972، خلال المظاهرات الجامعية، وفي عام 1976 تحولت الزمالة إلى قصة حب توجت بالزواج عام 1979، وتكوين أسرة صغيرة، مكونة من الزوج، والزوجة، والابن محمد، والذي يعمل مساعد مخرج حالياً، والبنت سلمى، وتعمل مقدمة برامج وتغني لفيروز والشيخ إمام ومارسيل خليفة، كهاوية. عاشت سهام حياة النضال منذ طفولتها؛ حيث شهدت في سنوات طفولتها معركة رأس العش وضرب إيلات، وفي عام 1969 عندما كانت في الصف الأول الثانوي، تم تهجير أسرتها ضمن الأسر المهجرة من بورسعيد إلى عشش رأس البر، ولم تعد الأسرة إلى بورسعيد إلا عام 1976. لم تتخلَ سهام عن زوجها الذي فرضت عليه سلطة نظام السادات حصاراً شديداً، ومنعته من العمل في التلفزيون أو الإذاعة أو الصحف القومية، عقاباً له على مواجهته الشهيرة للسادات. كما لم تتخل عنه أيضاً طوال مشواره النضالي الطويل، الذي تعرض فيه للاعتقال أكثر من مرة، وكذلك للاغتيال، فضلاً عن مشقة السفر إلى كفر الشيخ كثيراً، ما عرَّضه أكثر من مرة لحوادث سير. وفي فترات الانتخابات، كان لسهام دور بارز في حشد وتوعية السيدات في كفر الشيخ، وإدارة جانب كبير من العملية الانتخابية. ترفض سهام لقب سيدة مصر الأولى، أو السيدة الفاضلة، أو غيرها من ألقاب زوجات الرؤساء، وتعتبر أنه لا فضل لسيدة مصرية على أخرى إلا بالعمل الوطني لصالح الناس. وتؤمن أن زوجة الرئيس القادم لمصر، لابد أن تعمل على دفع العمل الوطني لصالح الأمة والوطن، وأن تعمل في ظل الذي كانت تعمل فيه قبل تولي زوجها منصب رئيس الجمهورية.