استنكرت لجنة الحريات بجامعة الإسكندرية، فى بيان شديد اللهجة تعيين الدكتور "أسامة الفولي"- عميد كلية الحقوق الأسبق كمحافظ الإسكندرية مشيرة إلي أن من المطالب الرئيسية لثورة 25 يناير تطهير الوزارات المختلفة من كل القيادات الحكومية المتورطة في الفساد حتى وإن لم تنتمي للحزب الوطني. وطالب البيان بإقالة الدكتور "الفولي"، ووضع آليات تتمتع بالشفافية والديمقراطية لاختيار القيادات الحكومية لتكون محل ثقة للمواطنين، ولضمان تعاونها مع أجهزة الدولة في تحقيق أهداف الثورة.
وأكد البيان علي أن لجنة الحريات تدين بكل شدة تعيين شخصيات تنتمي بأفكارها وتاريخها وأعمالها إلى العهد البائد، مما يسيء لمسيرة الثورة، ويزيد الأمور احتقاناً، والمشاكل تفاقماً- كما جاء في البيان.
وقال الدكتور "عمر السباخي"- رئيس لجنة الحريات بجامعة الإسكندرية- إن المحافظة عانت كثيراً من الالتفاف حول مطلب تعيين محافظ لا ينتمي لقيادات العهد البائد، ويحظى بثقة الشعب لتحقيق أهداف الثورة. وأضاف: "صدمنا عندما علمنا باختيار الدكتور "أسامة الفولي" محافظاً للإسكندرية، وكأنما هناك يد شيطانية تصب الزيت على النار لخلق المزيد من المشاكل والاحتقانات".
وأوضح " السباخي" أسباب اعتراض اللجنة على تعيين الدكتور" الفولي" محافظاَ للإسكندرية؛ والمتمثلة في أن الدكتور"الفولي" تولى منصب عميد كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية عام 2005، عندما كان المعيار الأوحد للتعيين في ذلك الوقت هو الولاء لسياسات الرئيس السابق والتعاون مع جهاز أمن الدولة ولجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل- على حد قوله.
واتهم "السباخي" الدكتور "الفولي"بوقف أي نشاط لكشف الفساد والدفاع عن مصالح أعضاء هيئة التدريس أو حل مشاكلهم- أثناء فترة توليه رئاسة مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس.