قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان "عمر سليمان" رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق والبالغ من العمر 75 عاما، ربما يكون المرشح المفضل لدى المجلس العسكرى الحاكم فى مصر حاليا، حيث يسعي العسكري للإبقاء على النظام السياسى السابق، حتى يحتفظ بمزايا المؤسسة العسكرية كما هى دون تغيير. وأضافت الصحيفة ان ترشح اللواء "عمر سليمان" احد ابرز رموز النظام المصرى السابق لانتخابات الرئاسة أربك الحسابات حيث إنه يأتى بعد اقل من يومين من قراره بعدم الترشح وهو امر لم يفهم حتى الان، كما ان وجود "سليمان" فى السباق الرئاسى سيقسم السباق الى قسمين، احدهما اسلامى والاخر ليبرالى وربما يحلو للبعض ان يسميه "من اتباع النظام السابق". علي حد تعبير الصحيفة. وقالت الصحيفة ان ترشح سليمان اغضب الثوار الذين قاموا بالثورة ضد نظام الرئيس السابق "حسنى مبارك" ، خصوصا انهم ينتقدون بشدة استمرار نفوذ رموز النظام البائد طوال الاشهر الماضية منذ قيام الثورة. وأضافت الصحيفة ان سليمان عمل كمدير للمخابرات المصرية لمدة 18 عاما، وهى الفترة الى زادت فيها الاتهامات للنظام بارتكاب عمليات التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان للمعارضين والمنشقين فى مصر، كما انه كان احد المقربين ومحل ثقة للرئيس السابق "حسنى مبارك"، و هو السبب الذى يجعله محل شك لدى العديد من المصريين الذين يتطلعون الى طى صفحة النظام السابق تماما والانتقال نحو الديمقراطية. وقالت الصحيفة: ان فوز "سليمان" يعنى استمرار الحكم العسكرى لمصر، والذى امتد طوال عهود اربعة رؤساء سابقين. واضافت ان حزب الحرية والعدالة نشر خبر ترشح سليمان للرئاسة على صفحتة على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" مصحوبا بخمس صور يصافح فيها سليمان مسئولين اسرائيليين بارزين وهو مبتسما وخلفه العلم الاسرائيلى. وقال المتحدث باسم الحزب "احمد خيرى " حول ترشح سليمان : " إنه رصاصة في قلب الثورة المصرية، مضيفا:" يعنى هذا إنه لم تكن هناك ثورة". ورأت الصحيفة أن ترشح عمر سليمان الحليف القوى لامريكا واسرائيل، ربما يلقى ترحيبا بين بعض الاوساط المصرية التى تخشى انزلاق البلاد فى الفوضى، وتأمل فى الاستقرار، كما ان معرفته الكبيرة وخبرته بالنظام السياسى والاوضاع الداخلية فى البلاد وعلاقته بالمؤسسة العسكرية تجعله واحدا من ابرز الاسماء المتنافسة فى السباق الرئاسى. علي حد وصف الصحيفة. وأضافت :" سليمان يحظى بدعم هؤلاء الذين يخشون من وقوع مصر فى قبضة الحكم الاسلامى بقوانينه المتشددة. واضافت ان المئات خرجوا فى الشوارع تأييدا لسليمان، وهو ماجعله يغير موقفه، حسبما قال. ونقلت الصحيفة عن "طارق شلبى" مدون وناشط سياسي قوله :" لا اعتقد ان سليمان له فرصة فى الفوز بسبب كونه واحدا من ابرز رموز نظام مبارك، الإ ان ترشحه سيجعل هؤلاء المتخوفين من الاسلاميين يصوتون لصالح عمرو موسى.