قال السفير الأمريكى لدى إسرائيل دان شابيرو، إن الإدارة الأمريكية لم تبادر بالعدد الكبير من التسريبات على مدار الأسابيع الماضية التى شعر البعض فى إسرائيل أنها تهدف إلى إفساد هجوم إسرائيلى ممكن على إيران. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلى على موقعها الإلكترونى عن شابيرو خلال مقابلة أجرتها معه قوله "إن المبادرة بمثل هذه الحملة المتمثلة فى محاولة اتباع سياسة مختلفة من خلال التسريبات وعدم اتباع قول ذلك بطريقة صريحة فى العلن أو بشكل خاص سيكون ضد مصالحنا ويعارض بالتأكيد الطريقة التى يتعامل بها الرئيس باراك أوباما مع الأمور". وأوضح شابيرو بأن الرئيس أوباما حدد السياسة الأمريكية بشأن إيران بشكل واضح جدا الشهر الماضى فى مقابلات صحفية وفى كلمته أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "آيباك" التى قال فيها "إن التنسيق الإسرائيلى الأمريكى المكثف فى الأسابيع القليلة الماضية أدى إلى التوصل لاتفاق كبير فى السياسات الإسرائيلية والأمريكية بشأن القضية". وقال شابيرو "إن أساسا استخباراتيا مشتركا يتم استخدامه فى الحكم على ما يحدث داخل إيران". وهناك استراتيجية مشتركة لاستخدام الضغط الاقتصادى بأقصى درجاته والضغط الدبلوماسى والعقوبات لمحاولة إقناع إيران بتحويل مسارها". وأشار شابيرو إلى أن هناك مبدًأ مشتركا يحكم الدولتين وهو أن كل خيار يشمل إبقاء الخيار العسكرى مطروحا لأنه من الخطر جدا أيضا ترك إيران تمتلك أسلحة نووية. وبخصوص التوقعات الأمريكية للمحادثات المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل بين مجموعة "5+1" وإيران قال شابيرو "إنه من أجل استمرار تلك المحادثات، هناك حاجة لأن يكون هناك شعور ما بأنها تتجه إلى أن يكون لها دور رئيسى فى إطار زمنى معقول". وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من التقارير التى تناولت هجوما إسرائيليا محتملا على إيران ومن بينها ادعاء الأسبوع الماضى بأن إسرائيل أمنت استخدام مهابط الطائرات فى أذربيجان لهذا الغرض "أدت بالبعض لاستنتاج أن الإدارة الأمريكية هى مصدر تلك التقارير".