عربة السيدات: التحرش أنواع بين "البائع.. والشاذ.. وغياب الأمن" يعتبر مترو الأنفاق من أهم وسائل النقل والمواصلات حيث يستوعب قرابة 2 مليون ونصف راكب يوميا، فهو يعتبر أسرع وأرخص وسيلة مواصلات بمصر، ويشهد يومياً زحاما شديدا. وفي ظل هذا الزحام خاصة مع غلق محطتي السادات والجيزة، ازدادت ظاهرة التحرش، ما دفع الكثير من السيدات والفتيات بالهروب إلى العربات المخصصة للسيدات ليفاجئن بالتحرش أيضا ولكن من سيدات آخريات. وقالت سارة موظفة "وجدت ظاهرة التحرش الشذوذى داخل عربة السيدات، كنت أشعر من تريد أن تحتك جسدها بجسد فتاة أخرى وكنت اقول أن هذه التصرفات تحدث بدون قصد، وعند فعل هذا معى علمت جيدا عن وجود ظاهرة التحرش الشذوذى بداخل المترو ". وهناك من يرى أن سبب انتشار هذه الظاهرة هم الباعة الجائلين فى عربة السيدات، وآخر يرى أنها بسبب الزحام الشديد فى محطة الشهداء بعد غلق محطة انور السادات، وملابس الفتيات هى التى تجذب الرجل نحوها. قالت نهى طالبة بكلية التربية: "لا أعلم كيف وأنا التى اخترت أن أستقل عربة السيدات حتى لا أركب مع رجل غريب، يأتى بائع ويحتك بى وبجسدى ويصر على المرور من بيننا، وإذا تكلمنا يرد بعنف: "وأنا عملت لك إيه هتتلككى"، احتكاكه بى وبغيرى سواء كان بقصد أو بدون، يؤلمنى. وقالت عبير طالبة بجامعة حلوان: "أنا كنت مع صديقة لى، ووجدنا رجلا يتحرش بصديقتى من الباعة الجائلين، وصديقتى اصرت على عمل محضر لتلك المتحرش من خلال إدارة شرطة المترو، ولكن الذى حدث غير ذلك فقد ذهبت إلى أمين شرطة بداخل المحطة، فأهانها، وفي المقابل ذهب المتحرش بدون عمل محضر له، فأين شرطة المحطة التي من المفترض أنها تحمي الركاب؟". وتقول فاتن طالبة بكلية دار العلوم: "انا وقعت على الأرض من زحمة المترو فى محطة الشهداء، وقام أحد الرجال بأخد يدى حتى أقف، ولكن فوجئت به يفعل فعل فاحش لى من ظهرى، فصرخت، وجاء رجل آخر وساعدني لأخرج من ذلك المكان المزدحم". وقالت إيمان موظفة، إن "سبب هذه الظاهرة كثرة عدد الركاب فى محطة الشهداء وغلق محطة السادات، ولا اعتقد أن ظاهرة التحرش قد انتشرت من الباعة الجائلين فقط، بل انتشرت أيضا من راكبي المترو، وانتشرت أكثر مع عدم فرض عقوبات على المتحرش من قبل إدارة شرطة المحطة". وفى هذا السياق قال الدكتور محمد بيومى، استاذ علم الاجتماع، ل"المشهد"، سبب انتشار هذه الظاهرة الفقر والبطالة والفراغ ونقص الوعى الدينى، كما أن هناك أيضا تأخر سن الزواج والتسلية والتقليد. قال بيومى "أن اعلم جيدا أن المترو الأنفاق مراقب بالكاميرات الكثيرة، إذا حدث تحرش، أو شاب وفتاة، لابد من تبليغ الأمن"، و عربات المترو من الممكن أن نضع تلك الكاميرت بها، وكل واحد يعلم أن هناك مراقبة بداخل المترو سيتراجع عن أى فعل يسئ للآخرين".