إنتابتنى حالة من الدهشه حينما قرات خبرا يحمل عنوان " الإعلام تضع رئيس الوزراء فى فخ الأزمات " وأحتوى الخبر على قائمة طويله من الأسماء المرشحه لتولى مسؤولية الأعلام فى مصر سواء وزير مؤقت أم رئيس للمجلس الوطنى للأعلام .. من بين الأسماء التى توقف عندها الخبر الوزيرة درية شرف الدين، والدكتور صفوت العالم، وسامى عبدالعزيز، والدكتور ياسر عبدالعزيز، وأسامة هيكل، الوزير الأسبق، واللواء طارق المهدى، الوزير الأسبق، وعبداللطيف المناوى، والكاتب الصحفى ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة (أخبار اليوم) الصحفية. وقد تجاهلت التقارير التى عرضت على رئيس الوزراء اسماء الاف الأعلاميين الذين اعطوا مصر الكثير ، ولم تضع الدوله ثقتها فى هؤلاء خلال عصر مبارك او عصر مرسى !! وربما قد يطال الأمر ايضا عصر السيسى ، لان اهل الثقة الذين تتردد اسماءهم وتأتى من قبل الجهات الأمنية والسياديه تشكل حجر عثره امام مستقبل الاف الشرفاء من ابناء مصر وألأعلام المصرى لتمنعه من ان يحظى بقائد يستطيع ان يستعيد هيبته المفقوده . توقفت امام الأسماء المطروحه ولم اجد بينها ايضا اسم الزميل الفاضل ابراهيم الصياد الذى قاد قطاع الأخبار بإقتدار خلال ادق مراحله مرت بها مصر خلال ال 60 عاما الماضيه .. وبذلك نضيف الى قائمة الخيارات اسما جديدا . ولو توقفنا امام جميع الأسماء سنجد اننا امام معادلة صعبه تحتاج الى عبقرى لفهم قدرات كل اسم من الأسماء التى وردت لأن رئيس المجلس الوطنى للأعلام لن يكون منصبا شرفيا او تشريفا لمن سيفوز به ، بل هو مسؤولية جسيمه ، لأن مهمته ستنحصر فى استعادة هيبة مصر الأعلامية والتى فقدناها منذ سنوات طويله ، وأتمنى ان يضع صاحب الحظ على رأس اولويات اجندته أمورا عده : - التركيز على تقليص عدد القنوات الى 5 قنوات رئيسية هى ( 3 قنوات للأخبار بالعربية والإنجليزيه والفرنسية تكون مؤهله للتواصل مع الداخل والخارج خاصة اوربا وافريقيا) – اطلاق قناة للرياضه واخرى للمنوعات تليق بمصر ، على ان تكون هذه القنوات مؤهلة للعالمية ، مع الوضع فى الأعتبار الأعتماد على شبكة من المراسلين المصريين وانشاء وحدة للأنتاج الأخبارى لصالح هذا القنوات بدلا من استخدام وكالات اجنبيه وخوض الحروب ضد الوكالات الوطنية المصريه وأستخدام مراسلين غير مصريين كما هو الحال الأن . - دمج القنوات المتخصصه فى 3 قنوات فقط تتناوب فى أداء مهامها - قتح باب الأجازات لمن يريد ، - انشاء مقر جديد للمجلس الأوطنى للأعلام خارج مدينة القاهره وتدار منه هذه القنوات وفق احدث الأساليب المتبعه فى عالم البث الأذاعى والتلفزيونى والإهتمام بمجال التدريب بدلا من مضيعة الوقت والصراخ اثناء استلام الرسائل الأخباريه عبر ألأقمار الصناعيه بسبب ضعف خبرة القائمين على الأمر والذين اعتادو الشكوى من عمليات التشويس وفى النهاية يكتشفون ان اجهزة الأستقبال غير متصله بالكهرباء !!!! - طرح مبنى ماسبيرو للبيع وتخصيص جزء من عائداته للإستثمار لصالح القنوات الأخباريه على ان تستوعب المشرعات الأستثماريه جزء من عمالة القنوات التى سيتم دمجها. - إعادة هيكله شركة صوت القاهره لتحقيق الغرض المنشود منها بعد ان اصابتها الشيخوخه - تدريب شبكة المندوبين والمراسلين للتفاعل الحى مع الأستوديوهات - الفصل بين الهيئه العامه للإستعلامات والمجلس الوطنى للأعلام على ان تضاف الى وزارة الخارجيه ماليا وإداريا وحسم مسالة تدخلات مندوبى الهيئه فى عمل المراسلين. هذا بالنسبة لقطاع الأعلام اما بالنسبة لقطاع الصحافة القوميه والتى تشكل عبئا على الدوله فلابد من تحويل المؤسسات الصحفيه القوميه من مستهلكة الى منتجه بعد ان طغى دور الأعلام المرئى والملتيميديا على الساحه وذلك عن طريق تحديد 4 صحف على الأكثر لكل مؤسسة قوميه على ان يتم دمج الصحف الناشئه فى الصحف الأكبر توفيرا للنفقات على ان تحتوى الصحف الأكبر على ملاحق خاصه تستوعب موضوعات الصحف الى تم دمجها - تنشيط شركات الأعلانات الخاصه بالصحف القوميه للمساهمة فى جلب اعلانات لصالح قطاع الأعلام المرئى - مساهمة الصحف فى مشروعات استثماريه تخدم قطاع الصحافه والأعلام منها التدريب فى مجال التحرير الصحفى ، وفتح مجال الأستثمار لهذا الصحف فى مجلات متعدده لضمان تدفق العائدات ,, مثل انشاء مصنع لورق الصحف من مخلفات القمامه والنافق الزراعى فى جنوب مصر - تطوير وسائل الأعلانات لدى المؤسسات الصحفيه بما يتماشى مع تكنولوجيا الإعلان فى عالم الملتيميديا . اعتقد ان من يسعى الى منصب رئيس المجلس الوطنى للإعلام لابد ان يكون لديه رؤية واضحه لتطوير شامل لمنظومة الأعلام المصرى المرئى والمسموع والمكتوب .