السؤال: تعبت من الوسواس في الطهارة: كنت أغتسل من الجنابة ثم غسلت فرجي بيدي اليسرى ولم أجد شيئا على يدي، ثم بعد ذلك وجهت الماء إلى دبري ولاحظت بقايا قليلة من البراز، وسؤالي عن الماء المتطاير عند غسل فرجي بيدي هل هو طاهر أم نجس؟ وعلى ما أظن فإن الماء المتطاير ذهب إلى صنبور الماء، فماذا يمكنني أن أفعل؟ وماذا عن الأشياء التي أمسكتها بيدي؟ أصبحت صلاتي معلقة على طهارة الصنبور من نجاسته. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601. والأصل في هذا الماء المسؤول عنه الطهارة ما دمت لم تتحقق تنجسه، فإن الماء إذا انفصل عن النجاسة غير متغير بها حكم بطهارته في قول بعض أهل العلم، وانظر الفتوى رقم: 170699. فدع عنك هذه الوساوس ولا تعرها اهتماما، والأصل طهارة الصنبور وما أصابه من الماء وما مسته يدك من الأشياء فلا تسترسل مع تلك الأوهام ولا تضر نفسك بالتمادي في تلك الوساوس، نسأل الله لك العافية. والله أعلم.