طالب داعية مغربي المصريين بضرورة نصرة الشيخ "الرباني" حازم أبو إسماعيل ابن العالم "الربانى" صلاح أبو إسماعيل.. وقال: أنصروا أبا إسماعيل لا أبا لكم. وانتقد الشيخ أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي ما وصفه ب "خذلان الإسلاميين عامة" وبعض مشايخ التيار السلفي خاصة للشيخ الرباني حازم أبو إسماعيل، في حملته للتنافس على منصب رئاسة الجمهورية. وقال "أبو حفص" لصحيفة "هسبريس" المغربية: إن ما يقع في مصر لا يمكن السكوت عنه، لأنه يهمني بقدر ما يهم كل مصري، لمكانة مصر في قلبي وقلب كل مسلم، ولتأثيرها على واقع المسلمين بالأرض المحتلة. وأضاف: "كان من بين ما ناضلنا عنه أيام السجن لا ردها الله تعالى، بث قناة فضائية إسلامية للمعتقلين، فتمكنا بحمد الله من الحصول على موافقة الإدارة لبث قناة الناس، ومنذ ذلك الوقت، قبل خمس سنوات، وأنا أتابع الرجل في كل تدخلاته ودروسه، وأنا معجب كل الإعجاب بطريقة تناوله للسيرة النبوية، وتحليله للسياسة المحلية والدولية، مع ما يظهر عليه من صدق وربانية لا تخطئها العين". وقال: "إن نسيت فلن أنسى موقفه الشامخ أيام حرب غزة، وكلمة الحق التي جهرها في وجه الطاغية مبارك، فى حين كان كثير من المشايخ بلحاهم الطويلة يحدثوننا عن "ماما سوزان وبابا حسني" ولا مساندته للثورة من أول أيامها، كل ذلك وغيره حفظته للشيخ حازم، وقد تأذيت كثيرًا بالحملة التي شنها الشيخ خالد عبد الله في برنامجه الذي كنت مغرمًا به - مصر الجديدة - على الشيخ، وتأذيت أكثر بمشاركة الشيخ عبد المقصود، لما أكن لهذا الرجل أيضًا من محبة بالغة، وإن كنت أعي سبب الخلاف وحيثياته، لكن أعتقد أنهما قسيا على الشيخ حازم وحملاه ما لا يحتمل، وليس كل ذلك عندي بعذر لخذلانه في هذه اللحظات الفاصلة من تاريخ مصر. وأكد أبو حفص: "إن فرصة فوز الشيخ حازم برئاسة الجمهورية، أبهرت "الموافق والمخالف" مع ما يحمل من هم للإسلام، وزاد من العلم، وبعد في النظر، ودراية عميقة بالواقع، ومع ما يقدم من برامج سياسية واقتصادية واجتماعية، برهنت على نجاحة النظام الإسلامي وقوته وجماله، مع خطابه الواضح الذي لا لبس فيه ولا ازدواجية، مع ما رزقه الله من القبول عند الناس في مصر وكل بلاد الإسلام، مع ما يظهر عليه من الربانية والخشية والصدق، مع هذه الشجاعة والجرأة والجسارة، كل ذلك يجعل هذه الفرصة نادرة التكرار، إلا أن يشاء الله تعالى، وتضييعها - لا قدر الله- سيكون كارثة وخطأ تاريخيًا لن تغفره الأمة. ووجه أبو حفص حديثه للإسلاميين قائلاً: ما الذي يجعلكم معشر الإسلاميين متأخرين عن نصرة أقرب الناس لكم منهجًا، وأوضحهم خطابًا، وأنجحهم برنامجًا،؟ أهي الحسابات السياسية البغيضة، أم الحظوظ النفسية المقيتة، أم المصالح الجزئية الخاصة؟، أم التعصب الحزبي اللعين؟. أين قراءاتكم الشرعية؟ أين رؤاكم القاصدية؟ أين قواعدكم المنهجية؟ أين شعاراتكم الإسلامية؟ أين مواقفكم المشهودة؟ بل أين تجردكم للحق؟ أين احتقاركم لأنفسكم وغمطها حقها إعزازًا للحق وأهله؟ أين التضحية والتنازل والتوافق لخير البلاد والعباد؟ لماذا تملؤون أسماعنا ضجيجًا بهذه الشعارات الرنانة، فإذا أزف موعد تطبيقها تنكرتم وتراجعتم؟. وواصل قائلا: أليس الشيخ حازم القوي الأمين؟ أليس الحفيظ العليم؟ ألا ترون اجتماع العباد عليه؟ ألا ترون ما رزقه الله من القبول شرق الأرض وغربها؟ فلم التلكؤ إذن؟ لم تضييع الفرصة وقد أقبلت؟ الله الله فيكم، أنصروا أبا إسماعيل لا أبا لكم. واختتم ابو حفص موجهًا حديثة لأبو إسماعيل قائلا: شيخنا حازم، لقد رأيت كل معاني اسمك قد تجلت فيك، حزم وصلاح واقتداء بهدى أبي إسماعيل عليه السلام، هكذا نحسبك والله حسيبك، فلا تخيب ظننا فيك، لقد عشنا معك ونحن في ظلمات الزنازن كل خطواتك يومًا بيوم، وها نحن عانقنا الحرية بفضل الله تعالى لنواصل تأييدنا لك، لعل الله عز وجل يفتح بك لهذه الأمة أبوابًا من الخير والصلاح، وفقك الله سعادة الرئيس، وفي حفظ الله ورعايته.