قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن ما قاله كمال الجنزوري رئيس الوزراء، من أننا في أزمة أو أننا سوف نفلس قريبا، غير صحيح، موضحا أن هذه الأزمات مفتعلة وتخلقها الدولة، مضيفا " لدينا احتياطي 15 مليارًا وهو رقم آمن جدا بالنسبة لنا، ولكن الهدف من هذا هو التخويف لكي نسلم السلطة لأي احد لكي تستقر أوضاع البلاد". وأضاف العوا خلال لقائه الجماهيري مساء أمس الاثنين مع أهالي ميت غمر بمحافظة الدقهلية، "علاقتنا بالدول الخارجية في المستقبل ستقوم على الندية والمصلحة سواء كانت دولة عربية أو أجنبية مثل أمريكا وإسرائيل وغيرها". وأشار إلى أن ما ينشر في الصحف بأننا سنتحول خلال خمس سنوات إلى دولة عظمى، يعد خيالا علميا ولكن من الممكن أن نتحول إلى دولة تكفي ثلثي احتياجاتها. وشدد على أن الحكومة القادمة ينبغي أن تضع في خطتها نهضة زراعية شاملة، وان لم يوضع هذا الأساس الآن فلن يوضع عقب ذلك. وذكر أن زيارته للمحافظات ليس الهدف منها جمع الأصوات، ولكن بهدف نشر وتبليغ الناس بالقضية التي تعنيه وهي حقيقة الدعوة الإسلامية التي تضمن لكل إنسان حقه وتأخذ من الظالم حق من ظلمه، فالمشروع الذي يهدف إليه مشروعا وسطيا حضاريا وليس سياسيا فتمثل السياسة به جزءا بسيطا، موضحاً أن الجزء الأهم هو اقتصاد الأمة وحق كل فرد بها أن يحترم ويأخذ حقوقه. وتابع العوا "ان أول ما يهتم به في مشروعه هو الإنسان وخاصة الشباب، فمصر بها ما يقرب من أربعة ملايين عاطل مؤهلين للعمل فلابد من توجيه الإمكانيات لهم وتوجيههم، بالإضافة إلي تقديم فرص العمل إليهم وتدريبهم وتعليمهم ليكونوا عناصر صالحة في وطن صالح، فلابد من وجود مشاريع متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة تستوعب هؤلاء الشباب". وأشار إلى أن وزارة الداخلية تتبعها العديد من الإدارات كإدارة المرور وغيرها، وبها المئات من العسكريين وهي إدارات مدنية يديرها مواطنون فلابد أن ينزل هؤلاء العسكريون إلى الشارع حتى يعود الأمن والأمان مرة أخرى.